انطلقت فعاليات منتدى المؤتمر القومي الكردستاني المتعلق بالشأن الكردي في أجزاء كردستان الأربعة، لتسليط الضوء على الانتهاكات التي ترتكب بحق الشعب الكردي، ولمواجهة سياسة التغيير الديمغرافي التي بدأت تفرض على المنطقة، وتوحيد الصف الكردي للتوصل إلى حقوقهم المشروعة.
عقد المؤتمر القومي الكردستاني اليوم الخميس، المنتدى الحواري الخاص بالشأن الكردي في صالة زانا بمدينة القامشلي.
وحضر فعاليات المنتدى الحواري معظم الأحزاب الكردية في روج آفا وشمال وشرق سوريا، بالإضافة للتنظيمات الاجتماعية والمدنية والنسائية والشبابية.
ويتألف المنتدى من محورين أساسيين، المحور الأول ألقاه الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي السوري P.D.K.S، جمال شيخ باقي، والعضوة الإدارية في الهيئة التنفيذية في المؤتمر القومي الكردستاني، عبير حصاف، تناول المحور المخاطر التي مرت على كردستان وكيف تم تجزئة كردستان بين أربع دول، بالإضافة لتسليط الضوء على ممارسات الدولة التركية بحق الشعب الكردي، والثورات التي قام بها الكرد وكيف تم قمع هذه الثورات وعدد الضحايا الكرد، والحملات العسكرية التي تقوم بها تركيا تجاه إقليم كردستان.
أما المحور الثاني فألقته عضوة هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، فوزة يوسف والمحامي فاضل موسى، وتناول الحلول الممكنة في هذه المرحلة، وركز على أهمية إنجاح وحدة الصف الكردي.
عبير حصاف عضو اللجنة الإدارية في المؤتمر القومي الكردستاني- روج آفا تقول: ” المنتدى كفعالية مجتمعية سياسية في المنطقة أقيم لتسليط الضوء على الانتهاكات التي ترتكب بحق الشعب الكردي”.
ونوهت حصاف بأن الفعالية تقوم على محورين رئيسين، المحور الأول “الاحتلالات التي مرت على كردستان وتجزئتها، بالإضافة للإبادات الجماعية التي تعرض لها الشعب الكردي من مختلف الجهات سواء من قبل الدولة التركية أو العراقية والإيرانية وأيضاً الحكومة السورية، بالإضافة للثورات التي قام بها الكرد وكيف تعرضت هذه الثورات للقمع وأعداد الضحايا الكرد”.
وأكدت حصاف ” القضية ليست فقط قضية احتلال إنما هي قضية إبادة الشعب الكردي، والتاريخ يعيد نفسه، نحن حالياً نمر بمرحلة جديدة وفي هذه المرحلة أيضاً يحاولون إنهاء وجود الكرد”.
وتابعت حصاف: “رأينا كيف أن تركيا احتلت مناطق سورية كعفرين وكري سبي /تل أبيض/ وسري كانيه /رأس العين/، والتغيير الديمغرافي الذي تقوم به في تلك المناطق والإبادات التي تعرض لها سكان تلك المناطق، بالإضافة للاختراقات والحملات العسكرية التي تقوم بها تجاه إقليم كردستان العراق والقواعد العسكرية التي تقوم بإنشائها والتي وصل عددها إلى 30 قاعدة تقريباً، وعودة تركيا للميثاق الملي وإعادة أمجادها في هذه المرحلة”
وتقول حصاف ” بأن الحل الأساسي هو عقد المؤتمر القومي الكردستاني، بالإضافة إلى وحدة الصف الكردي”
ومن جهتها قالت أفين جمعة الرئاسة المشتركة لمنظمة حقوق الإنسان في الجزيرة في حديثها لنورث بالس ” عقد المنتدى لمناقشة وضع الكرد في أجزاء كردستان والتي هي مقسمة حالياً بين أربع دول وتم احتلالها منذ عشرات السنين”.
وأضافت جمعة ” إن الكرد في المرحلة الراهنة يمرون بظروف صعبة حيث يتعرضون للقمع والإرهاب من قبل الدول المحتلة لهم في كافة الأجزاء، سواء في تركيا أو سوريا والعراق وإيران، فتتم معاملتهم كأنهم غرباء داخل أرضهم”
وتابعت جمعة ” لمواجهة هذه السياسة وسياسة التغيير الديمغرافي يحتاج الكرد لتوحيد صفهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة”
وتقول جمعة ” هناك مئات الآلاف من الكرد في السجون التركية فقط لأنهم يطالبون بحقهم والأمر ذاته في إيران، وهم في الأساس غير قادرين على رفع أصواتهم للمطالبة بحقوقهم لأن معظم السياسيين الكرد هناك يتم إعدامهم بشكل مباشر”
وتضيف جمعة ” لتجاوز هذا الوضع نحتاج للمطالبة بحقوق الكرد كمواطنين يعيشون على أرضهم ويتعرضون لإبادة عرقية وتغيير ديمغرافي كبير في مناطقهم توحيد كلمة الصف الكردي من أجل مطالبة موحدة بحقوقهم المشروعة داخل المناطق التي يعيشون فيها”
وفي ختام فعاليات المنتدى تمخض عنها عدّة توصياته وهي كالتالي:
ضرورة ازالة كافة العقبات أمام الحوار الكردي – الكردي
تقييد الاقتتال الكردي -الكردي وتحريمه تحت أي مبرر.
تحشيد الراي العام الكردستاني في دحر الاحتلال ووقف التدخل التركي في شؤون كردستان الداخلية.
ضرورة الالتزام بالاتفاقيات الكردية الكردية وخاصة اتفاق 1982 من أجل سد أي ذريعة أمام الاقتتال الكردي.
مناشدة الأطراف الكردستانية لوقف الحملات الإعلامية.
التأكيد على حل الخلافات عبر لغة الحوار.
مناشدة الاخوة في قيادة الديمقراطي الكردستاني بعدم ارسال قواته الى المناطق الساخنة حفاظا على الدم الكردي.
العمل على عقد المؤتمر القومي الكردستاني في أقرب وقت ممكن من أجل الحفاظ على المكتسبات الكردية
تكليف المؤتمر القومي الكردستاني بتشكل وفد لنقل هذه التوصيات إلى كافة القوى والأحزاب الكردستاني.
إعداد: ديلان محمد
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.