NORTH PULSE NETWORK NPN

إلهام أحمد: يجب تصحيح حالة الإقصاء “المجحفة” المطبقة بحقّ أهالي شمال وشرق سوريا منذ 1919

قالت رئيسة الهيئة التنفيذية بمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد : إنّ سكّان مناطق شمال وشرق سوريا دائماً ما يتمّ إقصاؤهم من المشاركة في القرار السياسي  في الدولة السورية، ومنذ تأسيسها وعقد مؤتمرها الأول في حزيران عام  1919  لم يتمّ إشراك سكّان هذه المناطق باستثناء المواطن “الحاج فاضل العبود” من دير الزور وهو شارك نتيجة لعلاقات شخصية وقتذاك.

ووصفت “إلهام”  حالة الإقصاء هذه بـ “المجحفة” بحقّ سكّان مناطق شمال وشرق سوريا التي تعتبر من أكثر المناطق السورية تنوّعاً، وتضمّ مكوّنات عديدة وفئات مجتمعية لها دور حماية النسيج الوطني السوري.

مضيفةً أنّ ما يسعون له في مناطق شمال وشرق سوريا هو تشكيل هوية وطنية جامعة عبر مشاركة أبناء كافة المناطق وعدم إقصاء أي مكون من المكونات السورية الأصيلة أو طمس إحدى هوياتها القومية أو انصهارها في بوتقة القومية الواحدة.

وجاء حديث “إلهام أحمد” في لقاء لها على “محطة سكاي نيوز عربية” مساء أمس حيث نوهت إنّ دعوتهم لعقد “ملتقى أبناء الجزيرة والفرات” ما هي إلّا الخطوة الأولى ستتبعها خطوات أخرى ستشمل حوارات وملتقيات مشابهة مع أبناء كافة المناطق السورية وصولاً لتشكيل هوية سورية جامعة.

لماذا البداية من مناطق شمال وشرق سوريا؟

وفي معرض إجابتها عن سبب البدء بمناطق شمال وشرق سوريا قالت “أإلهام” إنّ هذه المناطق تم تغييبها وإقصاؤها من الحياة السياسية في الدولة السورية من قبل السلطات الحاكمة في دمشق، فضلاً عن استغلال كل من النظام السوري والدولة التركية لطبيعة مناطق دير الزور المعروفة عنها أنّها منطقة  قبائل وعشائر عربية عريقة.

وتابعت أنّ هذا الإقصاء خطأ كبير وفاضح بحقّ سكان مناطق شمال وشرق سوريا، لذلك لابدّ من تصحيح ذلك وتأمين حضور أبناء هذه المناطق في الحياة السياسية وبالتالي صناعة القرار دون إقصاء لأبناء المناطق السورية الأخرى.

لابدّ من تشكيل هوية وطنية جامعة

ولتلافي حالة الإقصاء والتهميش التي طُبّقت في سوريا على مرّ العقود وضمان مشاركة كافة السوريين بمختلف انتماءاتهم القومية والدينية وغيرها دون تمييز؛ قالت: “إلهام” إنّه لابدّ من تشكيل هوية وطنية سورية جامعة، عبر إحياء القوميات السورية كافّة والاعتراف بجميع الهويات السورية.

وأردفت “إلهام” أنّ عقد ملتقى أبناء الجزيرة والفرات يصبّ في ذات المسار الذي نسعى له وهو تشكيل هوية سورية جامعة، وذلك بالتوازي مع مساعي الحوار الكردي- الكردي الذي بدأ بمبادرة من القائد العام لقوّات سوريا الديمقراطية (قسد) والتي أثارت كما قالت “إلهام” الكثير من اللغط والتشويه وعمدت الأطراف التي لا تريد الخير لهذه المناطق إلى ضرب هذه المساعي والحوارات الجارية وإثارة الفتن وضرب الاستقرار فيها والتي تعتبر من أكثر المناطق السوري أمناً واستقراراً.

قطع الطريق على المتربّصين من المحتلّين والانفصاليين

حول التهم التي يسوقها بعض الأطراف المحلية والإقليمية وحتى الدولية قالت رئيسة الهيئة التنفيذية بـ مسـد “إلهام أحمد ” أنه يجب النظر وملاحظة ما يجري في الشمال السوري، فمن يستبدل العملة السورية بعملة بلاده ويرفع علمه على مدن وبلدات الشمال السوري ويجري تغيير ديمغرافي ممنهج في المناطق التي احتلّها بالتحديد في منطقة عفرين ولاحقاً في سري كانية (رأس العين)  وتل أبيض وإدلب وغيرها سيتأكّد ممّا لا يدعوا مجالاً للشك أنّ الدولة التركية هي التي تعمل على اقتطاع الأراضي السورية، وبالتّالي انفصالها عن الجغرافية السورية. وبالتالي يمكن أن نسمّي المشروع التركي في سوريا بالانفصالي.

وأكدت أنّه بالرّغم من وجود العديد من القوى الأجنبية في مناطق شمال وشرق سوريا لكن الهوية الوطنية والصفة الوطنية مصانة تثبتها علاقات التضامن والأخوة بين مكونات المنطقة التي تهدف إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

وختمت حديثها بالقول  :”كافة المصطلحات التي يتمّ استخدامها أو الرموز التي تشير إلى الانفصال نحن نرفضها تماماً، والتشاركية الموجودة في الإدارة الذاتية بين المكوّنات بشكل كامل قد تكون ضعيفة نوعاً ما وقد يكون قسم غير مشارك فيها ، إلّا أنّنا من خلال هذا  الحوار والمؤتمر بين مكونات المنطقة نسعى إلى إشراك كافة الفئات التي لم تشارك حتى الآن، بغية إشراكها في صناعة القرار”.

المصدر: الموقع الرسمي لمجلس سوريا الديمقراطية

 

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.