عودة الاشتباكات والتوتر لريف السويداء مع إعادة روسيا مسلحين كانوا ضمن “جبهة النصرة”

نورث بالس – السويداء
شهدت عدة قرى بريف السويداء الشمالي اشتباكات وتوتر بين مسلحين كانوا منتمين لـ “جبهة النصرة” وأعادتهم روسيا إلى المحافظة، وبين مزارعين من أهالي السويداء، وسط حالة من التوتر والاحتقان المستمر في المنطقة.
وبهذا الخصوص أفاد مصدر محلي لمراسلنا في السويداء، أنه “ومنذ شهرين قامت القوات الروسية واللواء الثامن من تشكيلات الفيلق الخامس المدعوم روسياً بما أسمته مصالحة بإعادة مجموعات كبيرة من البدو الذين كانوا في صفوف جبهة النصرة سابقاً الى شمال محافظة السويداء بمنطقة اللجاة”.
وبحسب المصدر أن هذه التسوية تمت بمساعدة شخص يسمى “جامل البلعاس” وقال: “هو رجل روسيا بالمنطقة وهو متعاقد مدني مع روسيا والأمن العسكري وكان قد تم تكريمه من قبل الروس منذ فترة”.
ونوه المصدر ذاته أنه وخلال تلك المصالحات أعيد من كان ينتمي “لجبهة النصرة” ومعه سلاحه، لتقوم مجموعة من أولئك المسلحين العائدين أمس الأحد بافتعال اشتباك في قرية تسمى “وقم” حيث قام مسلحين من منطقة تسمى “البستان” بالهجوم على مزارعين من قرية وقم واندلع اشتباك دام حوالي الساعة، قبل ان تهدأ الأمور.
وأشار مراسلنا أنه عقب تلك الاشتباكات انتشر المسلحون في المنطقة، ومن جهة أخرى اتخذ مزارعو السويداء احتياطاتهم بالتسلح والاستعداد لأي اشتباكات جديدة قد تحصل وسط حالة من التوتر والترقب تشهدها تلك القرى.
يذكر أن محافظة السويداء قد عانت من هذه الهجمات في منطقة “القريا” لمرتين في أوقات سابقة، حيث تعرضت لهجمات من الغرب والآن بدأت من الشمال على أطراف محافظة السويداء تزامناً مع التصعيد داخل محافظة درعا، وسط وضع أمني حساس تمر بها المنطقة الجنوبية لسوريا عموما والسويداء خصوصاً مع احتمال أن تتجه الأوضاع نحو الأسوأ.

إعداد: سيف الحلبي