NORTH PULSE NETWORK NPN

مسد تؤكد على ضرورة مشاركة المثقفين في الحل السوري

نورث بالس – القامشلي
تحت شعار” المثقف وآفاق الحل السياسي في سوريا ” انطلقت الندوة الحوارية، صباح اليوم الخميس، والتي نظمها مجلس سوريا الديمقراطي، في صالة زانا في مدينة القامشلي.
وحضر الندوة ممثلون عن الأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا، ومنظمات نسائية، وشخصيات مثقفة “الكتاب والشعراء الكرد والعرب والسريان”.
وتضمنت الندوة محورين، المحور الأول ألقته إلهام أحمد الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، تناولت فيه الملف السوري وقالت “بخصوص الملف السوري هناك تجميد دولي للأزمة السورية”.
وأكدت أن تدهور الوضع الاقتصادي يشمل كامل الجغرافية السورية، مشيرة إلى أن مناطق سيطرة حكومة دمشق هي الأكثر تضرراً.
وعن إغلاق المعابر الحدودية والحصار المفرض على سوريا قالت أحمد: ” أن مناطق شمال وشرق سوريا متأثرة بالحصار كذلك، نحن ندرس الحالة بما هو موجود لدينا من حصار خارجي وداخلي، وإغلاق المعابر مع مناطق النظام”، مؤكدة أن هناك “آليات إنتاج محلية”.
وتطرقت أحمد، إلى أن حوارات تجري مع القوى الدولية، للتعريف بمشروع الإدارة الذاتية وأن يتحول إلى نموذج يطبق في كامل سوريا.
وعن آفاق الحل الساسي في سوريا، بينت أن معضلة سوريا لا تزال بعيدة عن الحل السياسي، وتابعت: “فتركيا لا تزال تحتل مناطق كبيرة في سوريا، والملايين من المهجرين لا يزالون خارج أرضهم ومناطقهم، لذلك فإن الحل في سوريا عصيب وصعب جداً، ويجب أن يكون هناك إجماع دولي للوصول بسوريا إلى حل”، مضيفة “طلبنا من العديد من الدول دعم عملية سياسية بخصوص سوريا لإجراء حوار سوري.
أما المحور الثاني للندوة الحوارية، ألقته الناطقة الرسمية لمنظمة إيزدينا، أفين شيخموس، وسلطت الضوء على دور المثقف في إيجاد أرضية ملائمة لحل معضلة سوريا، وقالت بهذا الخصوص: “للمثقف دور هام جداً في المجتمعات، لأن المثقف يجب عليه أن يكون ملمّاً بالكثير من اللغات، بالطبع هذا لا يعني أنه من لا يتقن الكثير من اللغات غير مثقف”
وقالت شيخموس: “الدور الأكبر يقع على كاهل الإدارة الذاتية كي تفسح المجال أمام المثقف للعمل على هذه الأمور والمساهمة في كشفها وتخفيفها”.
وأضافت: “يجب أن يكون أمام المثقف كافة المجالات متاحة، ليكتب ويفصح عن كافة النواقص وبحرية تامة ومن غير خوف بل والتحدث عبر المنابر الإعلامية التابعة للإدارة الذاتية، لأن معظم الدوائر والمسؤولين لا يتابعون إلا منابرهم”.
وقال سليمان حسين ممثل قبيلة بني سبعة في حديثه لـ “نورث بالس” أن: ” الأزمة السورية دخلت عامها الحادي عشر والتي طال أمدها وتضرر منها كافة أبناء سوريا وبشكل خاص مناطق شمال شرق سوريا فقد قدمت الكثير من التضحيات والشهداء، ونأمل أن يكون هناك حل ساسي يرعى كافة المصالح هذه المنطقة لنحافظ على ما تبقى من مناطقنا”.
ويضيف حسين: ” المثقف يجب ان يكون مستعدا دوما وان يأخذ دوره ولو كان عنوة وان يخاطب المجتمع، لان المجتمع على شفا حفرة، ولا بد من إدراج المثقف في كل مؤسسات الإدارة الذاتية وإعطاءه كافة الحقوق، ليعيد توعية المجتمع”.
وعن مطالبه يقول حسين ” نتمنى من الإدارة الذاتية أن تحسين الوضع الاقتصادي وتأمين الوضع المعيشي للحد من الهجرة ونحن بهذه الظاهرة نفقد الكثير من طاقاتنا”.
وحول أسباب تهميش دور المثقفين، يقول المواطن محمد أشرف” المثقف لدينا مجرد من قلمه وعقله ولسانه لا يستطيع ان يلعب دوره، بات يركض وراء لقمة عيشه فقط “.
وأوضح حسين” على المثقفين السورين ان يكون لهم رأي ويستمع إليهم ليكون جزء من حل الأزمة السورية”.
بالنسبة لدور المثقفين في الندوة الحوارية يقول” لم الاحظ ذلك المثقف الذي يقف ندا ويطرح حلولا، انما طرح المشاكل فقط”.
وفي نهاية الندوة الحوارية تم فتح باب النقاش للحضور لإبداء آرائهم ومناقشة أهمية دور المثقف في دعم مشروع الإدارة الذاتية، وتعريفها للعالم وذلك عبر المنابر الإعلامية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.