NORTH PULSE NETWORK NPN

تركيا تسعى للتدخل في الشأن الأفغاني من البوابة الباكستانية

نورث بالس
قالت الخارجية التركية في بيان، السبت، إن أوغلو وقرشي تناولا هاتفيا التطورات الأخيرة في أفغانستان.
ومنذ مايو الماضي، بدأت “طالبان” بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس.
والأحد، سيطرت “طالبان” على البلاد، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” طوال 20 عاما لبناء قوات الأمن الأفغانية.
ويرى مراقبون ان تركيا تسعى للتدخل في الشأن الأفغاني من البوابة الباكستانية خاصة وان إسلام اباد لها علاقات وطيدة بمختلف مكونات الشعب الأفغاني بما في ذلك حركة طالبان المتشددة.
ولا يمكن لانقرة ان يكون لها موطئ قدم داخل أفغانستان او ان تقوم بتامين مطار كابول وفق خطط الرئيس التركي رجب طيب اردوغان دون الاستعانة بالدور الباكستاني.
وترتبط باكستان بعلاقات قوية مع قادة حركة طالبان تعود لأكثر من ثلاثة عقود وبالتالي فان الحكومة التركية تسعى لربط صلات مع طالبان عبر باكستان.
وكان اردوغان غازل حركة طالبان مجددا الدعوة للحوار معها كما جدد قردة بلاده على إدارة مطار كابول.
وطالب الرئيس التركي بضرورة إبقاء قنوات الحوار مع “طالبان” مفتوحة، واتباع نهج تدريجي بدلا من نهج قائم على شروط صارمة مبينا أن تركيا ترحب مبدئيا بالرسائل المعتدلة التي صدرت عن الحركة المتشددة.
ويظهر جليا أن اردوغان يدرك قوة حركة طالبان وبالتالي فانه من غير المنتظر ان يعمل على مواجهة الحركة بل سيسعى إلى التقرب منها بهدف تعزيز نفوذ تركيا في أفغانستان ووسط آسيا.
ورغم ان حركة طالبان طالبت الأتراك بالانسحاب من أفغانستان لكن بعض قيادات الحركة أبدت ليونة ورغبة في التعامل مع انقرة ومن الممكن أن تكون باكستان الوسيط بين الحكومة التركية وقيادات معتدلة في الحركة الأفغانية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.