جدل وسخرية من افتتاح “جمعية تعدد الزوجات” في إعزاز

نورث بالس

أثار قرب افتتاح “جمعية تعدد الزوجات” في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، يوم أمس، الأحد، 17 أكتوبر/ تشرين الأول، جدلاً وسخطاً واسعاً في الأوساط الثقافية والسياسية والشعبية

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الإثنين، صورة قالوا إنها لافتتاح “جمعية تعدد الزوجات” في مدينة أعزاز.

ونشر حساب الشيخ “أحمد العلوان” صورة للمكتب وعلق عليها بالقول: “تم افتتاح مكتب تعدد الزوجات البارحة وبترخيص رسمي من المجلس المحلي في إعزاز، وهو خطوة ممتازة على طريق تصحيح هذا المفهوم وإيجاد الحلول المناسبة لزيادة الأيامى في المجتمع جزى الله القائمين عليه كل خير”.

وأضاف في منشور آخر: “للتوضيح بالنسبة للمكتب هنالك إخوة قائمون عليه سيعلنون انطلاقه عبر الإعلام بعد بضعة أيام، وسيتم التعريف بخطة عمله ومهامه من قبلهم”.

وتابع: “وأنا كمسلم أدعم كل خطوة فيها ستر مسلمة وبناء أسرة وتصحيح مفهوم التعدد والدفاع عنه كشريعة شوهها أعداء الإسلام وساعدهم بعض بني جلدتنا، فالشريعة وسعت الحلال لتضيق سبل الحرام، ومن يعاكسون الشريعة يريدون تضييق سبل الحلال ليتوسع الحرام وينتشر وهذا ملاحظ للأسف”.

وأفادت مصادر محلية داخل مدينة إعزاز أن الجمعية استأجرت مقرّاً لها في شارع السوق التركي بمدينة إعزاز، وأن إدارة الجمعية تحدثت عن افتتاح قريب لها لتوضيح أهدافها ورؤيتها وأعضاءها، وأنهم يسعون لترخيصها قريباً.

ونفى المجلس المحلّي في إعزاز وجود أيَّ تراخيص لعمل جمعية تعدّد الزوجات في المدينة، مضيفاً أن ناشطين وأهالي رفضوا الفكرة على اعتبار أنها قد تسبب مشاكل اجتماعية.

ومن جانبها، قالت الصحفية، زينة أرحيم، عبر صفحتها الشخصية في فيسبوك، إن الجمعية تم ترخيصها من قبل المجلس المحلي في المدينة، وعلّقت بشكل ساخر قائلة: “النّشاطات المُقترحة من عندي، تسجيل النساء الراغبات بفرص الزوجة الثالثة والرابعة، بناء قدرات النساء المُسجلات في مجالات “إرضاء الرجل” بما فيها الطاعة والدلع والطبخ وإدارة المنزل، تدريبات على حل النزاعات والسلم المنزلي”.

ولم يتم الإعلان بشكل رسمي عن الجمعية، التي ماتزال تثير جدلاً واسعاً بين السوريين، مع تداول صور تظهر مقر الجمعية وشعارها الذي يضم رجل ومن حوله 4 نساء.