NORTH PULSE NETWORK NPN

إدانة دولية واسعة للانقلاب في السودان

نورث بالس
حثت السفارة الأمريكية في الخرطوم، اليوم (الاثنين)، 25 أكتوبر/ تشرين الأول، من وصفتهم بالأفراد الذين “يعطّلون الانتقال الديمقراطي في السودان” إلى التراجع والسماح للحكومة التي يقودها المدنيون بمواصلة عملها، وذلك في أول رد فعل على الأحداث في البلاد.
وكان الفريق عبد الفتاح البرهان، قد أعلن اليوم حالة الطوارئ في السودان، وحل مجلسي السيادة والوزراء، مشيراً إلى تولي الجيش السلطة، لإكمال الفترة الانتقالية، ومتعهداً بالالتزام بالوثيقة الدستورية مع تجميد بعض بنودها، كما تم تجميد لجنة تفكيك تمكين الرئيس السابق عمر البشير.
وقال البرهان في خطاب اليوم، إن الخلافات السياسية والانقسامات شكلت إنذار خطرٍ يهدد السودان.
وأضاف البرهان، أنه سيتم تشكيل برلمان ثوري من الشباب، وإعلان حكومة مستقلة تحكم السودان حتى موعد الانتخابات.
وتعهد البرهان «نخلق بيئة مناسبة للأحزاب السياسية وصولاً إلى الانتخابات»، مؤكداً أن لا حزب ولا كيان سيفرض إرادته على السودان.
واعتقلت قوات الأمن عدداً من أعضاء مجلسي الوزراء والسيادة على رأسهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وتجمع عشرات المتظاهرين في بعض شوارع الخرطوم وقطعوا طرقاً وأحرقوا إطارات احتجاجاً، ووقعت اشتباكات أمام مقر قيادة الجيش السوداني وسُمع دوي إطلاق نار، في حين تحدثت لجنة الأطباء المركزية عن مقتل شخصين وإصابة نحو 80 شخصاً.
ودعا تحالف «قوى الحرية والتغيير» اليوم الاثنين، إلى عصيان مدني شامل، وطلب من جماهير الشعب الخروج إلى الشوارع، وذلك عقب سيطرة الجيش على السلطة وحله المجلس السيادي الحاكم.
كما طالب التحالف في بيان عبر صفحته على «فيسبوك» أيضاً بتنحي جميع أعضاء المجلس العسكري الانتقالي وتسليم السلطة للحكومة المدنية.
وطالب التحالف كذلك بإطلاق سراح جميع المعتقلين من أعضاء مجلس الوزراء ومجلس السيادة.
وتابع «الشعب هو مصدر السلطة ووحده من يحق له تفويضها لمن يشاء. وهو الذي سوف يحدد من يستحق هذا التفويض».
و«قوى الحرية والتغيير» تحالف سياسي عارض حكم الرئيس المعزول عمر البشير وشارك في الحكومة الانتقالية التي أطاحها الجيش.
وفي ردود الفعل العربية والدولية الأخرى، دعت مصر كافة الأطراف السودانية إلى ضبط النفس وتغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني، وذلك في أعقاب اعتقالات طالت وزراء ومسؤولين حكوميين على رأسهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وإعلان الفريق عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ وحل الحكومة ومجلس السيادة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية المصرية عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»: «تتابع جمهورية مصر العربية عن كثب التطورات الأخيرة في جمهورية السودان الشقيق، مؤكدة على أهمية تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السوداني والحفاظ على مقدراته والتعامل مع التحديات الراهنة بالشكل الذي يضمن سلامة هذا البلد الشقيق، ومؤكدة كذلك أن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والمنطقة».
وتابع البيان: «تدعو مصر كافة الأطراف السودانية الشقيقة، في إطار المسؤولية وضبط النفس، لتغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني».
فيما أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الانقلاب العسكري، وكتب على “تويتر”: “أدين الانقلاب العسكري الجاري في السودان. يجب الإفراج فوراً عن رئيس الوزراء حمدوك وكل المسؤولين الآخرين. يجب أن يكون هناك احترام كامل للميثاق الدستوري لحماية التحول السياسي الذي تحقق بصعوبة. ستواصل الأمم المتحدة الوقوف مع شعب السودان”.
ودعا “غوتيريش” إلى الإفراج فوراً عن رئيس الوزراء السوداني وكل المسؤولين الآخرين بعدما سيطر الجيش على السلطة في البلاد.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.