NORTH PULSE NETWORK NPN

على وقع التهديدات التركية.. مناورات روسية – سورية على خطوط التماس

نورث بالس

أجرت القوات الحكومية السورية، أمس الأحد، 31 أكتوبر/ تشرين الأول، وبالتشارك مع قوات عسكرية روسية، مناورات عسكرية في بلدة تل تمر التابعة لمحافظة الحسكة شمال سوريا.

وجرت المناورات بتنسيق وتغطية من الطيران الحربي الروسي، فيما تصدت مقاتلات حربية تابعة لقوات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، عبر التحليق في أجواء المنطقة وإلقائها بالونات حرارية تحذيرية للطيران الروسي بعدم الاقتراب من مجالها الجوي وقواعدها العسكرية في المنطقة.

وذكر شهود عيان من سكان تل تمر، أن القوات الروسية والقوات الحكومية السورية، استخدمت في المناورات الأسلحة الحية ومدرعات برية بمشاركة وتغطية الطيران الحربي الروسي، الذي حلق بعلو منخفض في ريف البلدة الشمالي والغربي، على مقربة من خطوط التماس ونقاط المواجهة مع الجيش التركي والفصائل السورية المسلحة الموالية لها. وألقت الطائرات الروسية بالونات حرارية 3 مرات فوق خطوط التماس، بالقرب من الطريق الدولي السريع (M4) وإطلاق صواريخ في المساحات الفارغة بين قريتي «تل اللبن» و«العالية» على امتداد محور الطريق الدولي السريع المحاذي لسهول جبل عبد العزيز.

تزامنت هذه المناورات مع تحشيد الجهات السورية المتحاربة في هذه المنطقة، حيث وصلت تعزيزات عسكرية للجيش التركي لدعم الفصائل السورية الموالية في منطقة رأس العين وتل أبيض. في حين قال قيادي عسكري في «قسد» من تل تمر، إن رتلاً عسكرياً تابعاً لقوات سوريا الديمقراطية، ضم أكثر من 20 عربة وسيارة عسكرية ثقيلة مزودة بأسلحة رشاشة وذخيرة، وصل أول من أمس لنقاط التماس في محيط البلدة قادمة من مدينة الحسكة المجاورة. كما أشارت مصادر أهلية محلية، إلى أن القوات الحكومية السورية، استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة ضمت دبابات وراجمات الصواريخ ومدافع ميدانية ومعدات عسكرية ولوجستية وجنود بحماية الطيران الروسي.

في هذه الأثناء، وصلت تعزيزات عسكرية لقوات التحالف الدولي والجيش الأمريكي المنتشرة بالحسكة، قادمة من إقليم كردستان العراق المجاور، ضمت 40 شاحنة كان على متنها مواد لوجستية ومعدات عسكرية، وهذه ثالث قافلة عسكرية تصل قواعد التحالف خلال شهر، بهدف دعم القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة ويقدر عددها نحو 900 جندي.

وكان من المتوقع أن تجري القوات الروسية والسورية مناورات أخرى في بلدة عين عيسى اليوم الإثنين، على أن تجري أخرى في منبج، ومثيلها في ريف حلب الشمالي في مناطق الشهباء ونبل والزهراء، ولكن لم يتم تأكيدها من مصادر عسكرية رسمية سورية أو روسية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.