نورث بالس
تستمر القوات التركية والفصائل الموالية لها بممارسة شتى أنواع الانتهاكات بحق أهالي عفرين الكُرد.
وذكرت عدة مصادر محلية متقاطعة، أن مختار ناحية “شيه/ شيخ الحديد” المدعو “أحمد كولين علوش”، هدد أهالي الناحية عبر تسجيل صوتي بضرورة إخفاء الانتهاكات التي ترتكبها فرقة “السلطان سليمان شاه” المعروفة باسم “العمشات” بحق الأهالي، من فرض إتاوات وأعمال الخطف بهدف تحصيل فدىً مالية من الأهالي.
تهديدات المختار جاءت وسط ورود أنباء تحدثت عن قيام الإئتلاف السوري بتشكيل لجنة ستزور البلدة، لإجراء تحقيق في الانتهاكات المرتكبة بحق أهالي ناحية “شيه/ شيخ الحديد” من قبل “العمشات”، حسب ما ذكره مراسل “عفرين بوست”.
ودعا المختار “كولين” الأهالي إلى إنكار الانتهاكات والادّعاء بأن” الإتاوات تفرض فقط على مؤيدي الإدارة الذاتية” وأن أموال الإتاوات المفروضة تذهب لإصلاح الطرقات وتمديد شبكات المياه! في تبرير لم يقنع أحداً.
ووفقاً للتسجيل الصوتي؛ فإن مختار القرية – في تهديد واضح – حمّل الأهالي مسؤولية ما سيقولونه أمام اللجنة ليحاول تبرئة “ذمته” مما قد يحصل لهم لاحقاً.
من جهة أخرى، علّق أحمد رحال، العميد المنشق عن القوات الحكومية، على قرار الائتلاف السوري بإرسال وفد للتحقق من سرقة الزيتون في بلدة “شيه/ شيخ الحديد” وقراها، قائلاً: “البسطار الأمني واحد، وكأنكم تطالبون بإرسال بعثة لمناطق النظام وتطلبون الناس أن تشهد على بشار الأسد”، وفق ما قاله “رحال”.
ونصح “الرحال” أعضاء الائتلاف “بإرسال الأموال التي سيتم صرفها على الزيارة بتوزيعها على عائلات المخيمات والنازحين بدلاً من هدرها على زيارة لا تنفع أحد”.
وأضاف “الرحال” أنه قد أرسل المقطع الصوتي إلى رئيس الائتلاف، مشيراً إلى أن المقطع يحوي تهديداً واضحاً وصريحاً لكل من يشهد بالحقيقة.
وكان الإئتلاف قد شكل لجنة باسم “لجنة رد الحقوق والمظالم” العام الفائت، إلا أنه تم حلها، ولم تتمكن من رد الحقوق إلى أصحابها، أو إنصاف أي أحد ممن ظلموا على يد الفصائل العسكرية الموالية لتركيا. وترددت أبناء أن “فيلق الشام” الجناح العسكري لجماعة “الإخوان المسلمين” كان وراء حل اللجنة.
في سياق آخر، اعتقلت “فرقة الحمزة” في “لواء صقور الغاب” المدعو “علاء جنيد”، في منطقة عفرين، وذلك بطلب من القوات التركية، وفق مصادر محلية.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز مدينة عفرين، بأن “فرقة الحمزة” بقيادة المدعو “سيف أبو بكر” تمكنت من اعتقال القيادي “علاء جنيد” وشقيقه “أسامة جنيد” بعد اندلاع اشتباكات بين الطرفين وسط مدينة عفرين.
وأشار بأن القيادي “علاء جنيد” وشقيقه “أسامة جنيد” حاولا الفرار باتجاه قرية “ماراته/ معراته” بريف عفرين الشمالي، إلا أن عناصر “فرقة الحمزة” تمكنت من اللحاق بهما في أطراف القرية، لتندلع بين الطرفين اشتباكات أفضت إلى اعتقال القيادي وشقيقه وتحويلهما إلى المقرات الأمنية في مدينة عفرين.
وكانت اندلعت اشتباكات عنيفة، الخميس الفائت، بين “لواء صقور الغاب” و”فرقة الحمزة، أصيب على إثرها أربعة عناصر من الطرفين بجروح متفاوتة.
كما قُتل عنصر من “لواء الغاب” المدعو “محمود الأحمد” تحت التعذيب في مقر “فرقة الحمزة” بقرية “باسوطه” بناحية “شيراوا” بريف عفرين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.