NORTH PULSE NETWORK NPN

تنسيق سوري – روسي لتأمين عودة اللاجئين

نورث بالس

تحظى عودة اللاجئين السوريين من البلدان التي لجأوا إليها، أهمية متزايدة لدى كل من الحكومة السورية وروسيا.

وفي هذا الإطار، أشاد بنتائج جهودهما من أجل تأمين الظروف الملائمة لاستمرار عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، وتسريع وتيرة المصالحات الوطنية.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السوري بشار الأسد بوفد روسي يترأسه ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين، الذي يزور سوريا للمشاركة في أعمال الاجتماع الدوري المشترك للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية حول عودة اللاجئين والمهجرين المنعقد في دمشق.

وذكرت الرئاسة السورية أن الجانبين أشادا خلال اللقاء “بالنتائج الإيجابية التي يتم تحقيقها على الأرض، نتيجة العمل النشط والفعال والجهود المشتركة للطرفين من أجل تأمين الظروف الملائمة لاستمرار عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، وتسريع وتيرة المصالحات الوطنية”.

وأضافت أن الجانبين أكدا على أهمية الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية التي يجري توقيعها على هامش الاجتماعات المشتركة للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية.

ونوه الأسد إلى أن أهمية ما تقوم به روسيا الاتحادية تتجسد من خلال الخطوات العملية التي تقوم بها على الأرض لمساعدة الشعب السوري في تجاوز آثار الحرب الإرهابية والعقوبات الجائرة المفروضة عليه، إلى جانب مواقفها السياسية الثابتة والمبدئية ودعمها لحق السوريين في الدفاع عن بلادهم وسيادة أراضيهم.

وأكد الأسد “ضرورة استثمار المؤتمرات والاجتماعات في العمل من أجل تعزيز العلاقات على المستويين الثقافي والشعبي، بالتوازي مع تعزيز العلاقات بين المؤسسات والهيئات في البلدين الصديقين”.

ونقلت الرئاسة السورية عن لافرنتييف تأكيده على أن “اللقاءات بين الجانبين ستستمر وعلى مختلف المستويات من أجل تنفيذ التوصيات والاتفاقيات الموقعة”.

كما أكد المسؤول الروسي على “تكثيف التعاون بين المؤسسات والهيئات الحكومية في المقاطعات الروسية والمحافظات السورية”، وشدد على أن “هدف الاجتماعات المشتركة للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية هو ليس فقط تسهيل عودة اللاجئين السوريين، وإنما المساعدة في تحسين الوضع بشكل عام في سوريا، وتعزيز الروابط بين البلدين والشعبين الصديقين”.

ويعيش نحو مليون لاجئ في لبنان، وما يعادله في الأردن، فيما يقيم في تركيا أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري، إضافة إلى نحو مليون في ألمانيا وحدها، ومئات الآلاف موزعين على دول الاتحاد الأوروبي.

وتخشى العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية من مصير اللاجئين العائدين إلى سوريا، وخوفها من اعتقالهم وتعرضهم للاستجواب والتحقيق. حيث وثقت بعض منها تعرض لاجئين عادوا مؤخراً إلى سوريا، وتم اعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية السورية، فضلاً عن عدم توفر البنية التحتية التي تشجعهم للعودة، في ظل الخراب والدمار الذي حل بمنازلهم، وانعدام فرص العمل، في ظل الوضع الاقتصادي المزري في البلاد وانتشار البطالة. وطالبت بتوفير ضمانات أممية لعودة اللاجئين.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.