NORTH PULSE NETWORK NPN

ما هي الرسالة التي حملها الوفد الصومالي إلى الإدارة الذاتية؟

نورث بالس

تكثفت في الآونة الأخيرة زيارات مسؤولين من عدة دول عربية وأجنبية إلى مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

وبحثت الإدارة، اليوم الأربعاء، 17 نوفمبر/ تشرين الثاني، مع القائم بأعمال السفارة الصومالية في دمشق الحوار مع الحكومة السورية والعملية السياسية والتهديدات التركية على المنطقة.

حيث استقبل عبد الكريم عمر، الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية “فرحان جرحان”، القائم بأعمال السفارة الصومالية في دمشق ورئيس بعثة الجمهورية الصومالية فيها، والسيدة ناتاشا، رئيسة مكتب منظمة اليونيسف في شمال وشرق سوريا.

وخلال اللقاء تحدث الجانبان حول العديد من القضايا والمسائل السياسية والاقتصادية، وبشكل خاص الحوار مع الحكومة السورية والعملية السياسية في البلاد والتهديدات التركية على المنطقة.

وأكد عمر على جدية الإدارة الذاتية لأي حوار، كما أنها تحاول فتح قنوات الحوار مع دمشق، وهي في تواصل دائم مع الروس للعب دور الضامن في الحوار، وتتمنى الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية.

كما تم وضع الجانب الصومالي بصورة التحديات التي تواجه الإدارة الذاتية، ومنها مواجهة الإرهاب والتحديات الاقتصادية نتيجة للازمة التي تعيشها سوريا منذ سنوات، بالإضافة إلى الحصار المفروض على المنطقة وخاصة بعد إغلاق معبر تل كوجر (اليعربية) وانتشار وباء كورونا.

وأشار عمر إلى أن التهديدات التركية تساهم بالتسبب بموجة نزوح جديدة، كما تخلق فرصة جديدة لصالح تنظيم “داعش” في العودة إلى أنشطته من خلال خلاياه النائمة.

من جهته لفت نائب الرئاسة المشتركة “فنر الكعيط” إلى “أن هدف الإدارة الذاتية هو تأمين السلام والعدالة لكافة المكونات الموجودة في المنطقة، ومشروع الإدارة لا يهدد وحدة سوريا ولا يهدد أمن واستقرار دول الجوار، وهي نموذج حل لبناء سوريا جديدة ديمقراطية ولا مركزية كوطن مشترك لكل السوريين بكافة مكوناتهم”.

القائم بأعمال السفارة الصومالية “فرحان جرحان” أعرب بدوره عن أسفه للمنحى الإنساني السيء التي وصلت إليه الأمور، قائلاً: “إننا نعتقد أن الحل الأساسي للأزمة السورية يمكن أن يبدأ عندما تبدأ الدول العربية الشقيقة وكل الأطراف السورية بتحمّل مسؤولياتها تجاه سوريا، ونود أن نعبر عن شكرنا وامتنانا للإدارة الذاتية لحفاظها على حياة الرعايا الصوماليين ولحفاظها أيضاً على حقوقهم الإنسانية وإبقائهم على قيد الحياة والاهتمام بهم في المخيمات ومراكز الاحتجاز”.

وزيارة الوفد الصومالي فسرها بعض المراقبين بأنها تحمل رسالة ضمنية من الحكومة السورية إلى الإدارة الذاتية، مفادها “الانفتاح المضبوط” على إيقاع الشروط التي تضعها أمام الإدارة للبدء بأي حوار معها. خاصة أن الوفد يمثل البعثة الدبلوماسية للصومال في دمشق.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.