NORTH PULSE NETWORK NPN

بلدية حلب تصادر “بسطات” الباعة المتجولين

نورث بالس

تشهد مدينة حلب ظاهرة انتشار الباعة المتجولين في أحيائها، وكذلك في وسط المدينة، حيث يزداد الازدحام في أيام الدوم الرسمي، في ظل عدم تمكن البلدية من تنظيم أسواق خاصة.

وذكرت مصادر محلية داخل مدينة حلب أن موظفي القصر البلدي ومديرية التموين صادروا، عشرات “البسطات” (عربات الباعة الجوالين) المنتشرة على الأرصفة في أسواق باب جنين، ومحيط سوق التلل، وساحة باب الفرج، في مدينة حلب.

وأشارت المصادر أن “البسطات” المنتشرة على الأرصفة في أسواق مدينة حلب هي لباعة لا يملك معظمهم محال تجارية لعرض بضائعهم، إذ يعتمدون في معيشتهم على مبيعهم من هذه “البسطات” التي تشمل بعض الألبسة، وبعض الأدوات المنزلية، وسلعاً خفيفة أخرى.

وتنتشر هذه “البسطات” على الأرصفة في الأسواق لبيع بعض البضائع التي تختلف من “بسطة” لأخرى، ولكن حملات التموين والبلدية تنتهي بمصادرة أغلبها، خصوصاً أن موظفي قطاع التموين يأتون بشكل مفاجئ، الأمر الذي ينتهي بمصادرة البضائع.

ويستغل موظفو البلدية، وبمؤازرة من الشرطة “كتيبة حفظ النظام” انتشار “البسطات” في حلب، بوضع اليد على بضائع أصحابها، تحت ذريعة مصادرتها، ليعيدوا بيعها إلى أشخاص آخرين. وهذه الحالة عمرها عشرات السنوات، خاصة أنها كانت منتشرة في أحياء “التلل والعبّارة” في أوقات الأعياد وبداية المواسم.

وتعمل دوريات من الشرطة التابعة لبلدية مدينة حلب على مصادرة البضائع وطرد الباعة الجوالين من الأسواق، بحجة أن أصحاب “البسطات” يتسببون بإشغال الأرصفة، وإعاقة حركة المدنيين.

وكانت مديرية الجمارك و”المكتب السري” نفذا عشرات الحملات التي استهدفت مستودعات ومصانع في عدد من المناطق الصناعية بحلب ومحيطها، خلال الأعوام القليلة الأخيرة، الأمر الذي تسبب بمصادرة بضائع وإغلاق مستودعات يملكها تجار وصناعيون، في حين غادر بعض التجار والصناعيين سوريا نهائياً.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.