NORTH PULSE NETWORK NPN

تفاصيل عملية اختراق تنظيم “متطرف” كازاخي في سوريا وأسر زعيمه

نورث بالس

أماطت “لجنة الأمن القومي” في كازاخستان، اللثام عن تفاصيل اختراقها وتفكيكها لتنظيم مسلح نشط إرهابياً في سوريا، حسب قول اللجنة، في تقرير نشرته اليوم الأحد، 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، على موقعها الرسمي.

وعاد “الأمن القومي” الكازاخستاني بالأحداث إلى سنة 2015، حين بزغ نجم جماعة تسمى “الجهاد الإسلامي الكازاخستاني”، جامعة شتات عدد من المتطرفين الكازاخيين الذين تدربوا وقاتلوا في أفغانستان.

حينها، لاحق الأمن الكازاخستاني القضية، فحصل على معلومات تؤكد مسعى الجماعة (المعروفة اختصاراً برمز KID) لتجنيد أشخاص من كازاخستان وآسيا الوسطى من بين أولئك الموجودين في سوريا، بهدف تدريبهم لتنفيذ “هجمات إرهابية” في كازاخستان.

وإثر ذلك، أطلقت المخابرات الكازاخية خطة سرية تحت اسم “نايزا”، لمواجهة الهجمات المحتملة لجماعة “KID”.

ولم تنقض فترة طويلة، حتى تم إعداد عميلين من المخابرات، تحت اسم: “كاخارمان” و”سنكار”، لإرسالهما في مهمة خاصة إلى سوريا، هدفها اختراق صفوف الجماعة، حيث أمر كل منهما باتباع مسار منفصل عن الآخر، ضماناً لاستمرار عملية الاختراق في حال فشل أحدهما أو انكشاف أمره.

وحسبما قال “الأمن القومي” الكازاخستاني، فقد تمكن “كاخارمان” من شغل مركز قيادي في “KID” جعله ضمن الدائرة المقربة لزعيمها، كما استطاع زميله “سنكار” من الانخراط العميق في صفوف الجماعة.

وبحلول خريف 2015، شرع العميلان في تنفيذ خطة معدة لخطف زعيم “KID” داخل سوريا، وبالفعل نجحت الخطة وتم أسر الزعيم، وتلقى مقر الأمن الكازاخستاني رسالة مشفرة من سوريا مفادها “الخضار في الثلاجة”!

ومع القبض على زعيم “KID” وترحيله إلى كازاخستان، لم ينسحب العميلان المخابراتيان من سوريا، بل تلقيا أوامر بالبقاء وإكمال مهمتهما في تثبيط عزائم مقاتلي الجماعة وإقناعهم بعبثية استمرارها دون زعيم، ما ضاعف من انعكاسات الاختراق، وجعله يسدد ضربة قاصمة، كانت نتيجتها تفكيك “الجهاد الإسلامي الكازاخستاني” واختفائها من الساحة، مع نهايات 2015.

ووفق المعلومات التي نشرها الأمن الكازاخستاني عبر موقعه الرسمي، فإن مهمة القضاء على “KID” التي بزغ نجمها في سوريا بدايات 2015، لم تتطلب أكثر من عام، لا بل إن العملية شكلت رادعاً لكل المتطرفين الكازاخيين حيث لم يعد أحد منهم يفكر في بعث الجماعة، ولا في حتى في تشكيل جماعة أخرى على نمطها.

وقد عاد العميلان “كاخارمان” “سنكار” من سوريا منتصف عام 2016، لينطلقا من جديد في مهمة أخرى مشابهة خارج حدود كازاخستان.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.