NORTH PULSE NETWORK NPN

ما تداعيات إغلاق حكومة إقليم كردستان معبر “فيش خابور/ سيمالكا”؟

نورث بالس

أغلقت سلطات إقليم كردستان العراق، اليوم الخميس، معبر “فيش خابور”، من طرف أراضي الإقليم، و”سيمالكا” الحدودي مع مناطق روج آفا وشمال شرق سوريا، دون أن تعلن موعد افتتاحه أو تدلي بأي تفاصيل أخرى حول أسباب الإغلاق.

ويأتي إغلاق المعبر في وقت تعاني فيه مناطق روج آفا وشمال وشرق سوريا من حصار شديد تفرضه قوات الحكومة السورية والقوات التركية عليها، حيث كان معبر سيمالكا المنفذ الوحيد لهذه المناطق نحو الخارج، وتدخل عبره المواد الغذائية واللوجستية، وكذلك ينتقل عبره المرضى لتلقي العلاج في مشافي إقليم كردستان.

رغم أن المعبر منذ افتتاحه عام 2013، كان لدواعي إنسانية، حيث تصل عبره جميع مواد الإغاثة والمساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية الدولية إلى الأهالي في مناطق شمال وشرق سوريا.

وللمعبر أهمية كبيرة في مد مناطق الإدارة الذاتية بتلك المواد بعد أن عارضت روسيا افتتاح معبر “تل كوجر/ اليعربية” خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في 11 يوليو/ تموز الماضي، وحصر إدخال المساعدات الإنسانية بمعبر باب الهوى ومناطق سيطرة الحكومة السورية.

ولم تكتفِ حكومة إقليم كردستان بإغلاق معبر “فيش خابور/ سيمالكا”، بل أغلقت أيضاً معبر “الوليد” مع مناطق شمال وشرق سوريا.

وحسب المحلل السياسي، “عبد الله خلف”، أن تزامن تصريحات رئيس المجلس الوطني الكردي ضد الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا معبر إغلاق “المعبرين” ليس صدفة، وربط بين الضغوطات التي تمارسها حكومة الإقليم على الإدارة الذاتية، وتصريحات قادة المجلس الوطني، وكذلك فحوى المقالة التي نشرها وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو ضد الإدارة الذاتية، توعد فيها بعدم حصول أي اتفاق بين أحزاب المجلس الوطني وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية، وممارسة الضغوط على الإدارة، بل وحتى محاربتها.

وقال “خلف”: “إن المستفيد الوحيد من إغلاق المعبر، هم أعداء الكرد ومعهم مكونات شمال وشرق سوريا، فلا مصلحة لأي كردي، مهما كان انتماؤه الحزبي والسياسي، من إغلاق المعبر”، معتبراً “أن هذه الخطوة تصب في الدرجة الأولى في مصلحة الدولة التركية التي تحارب الإدارة الذاتية بشتى الوسائل”.

ودعا “عبد الله خلف” حكومة إقليم كردستان إلى التعقّل والتراجع عن قرارها بإغلاق المعبر، وأن تخفف من حدة عدائها للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وألا تستخدم المعبر ورقة ضغط سياسية ضدها وتبتز فيها أهالي روج آفا وشمال وشرق سوريا، معتبراً أن تداعيات إغلاق المعبر كارثية على مناطقهم، وستزيد من الانقسامات السياسية على الساحة الكردستانية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.