NORTH PULSE NETWORK NPN

الإخوان منقسمون وأزمات جديدة بينهم تلوح في الأفق

نورث بالس
بعد أن فقد الإخوان الكثير من قوتهم في مختلف الدول العربية وخاصة الواقعة في القارة الأفريقية، تطورت في الآونة الأخيرة لتصل الأزمة إلى ظهور انقسامات، فات يعرفون بإخوان إسطنبول وإخوان لندن.
وفي تطور جديد لأزمات “قيادات الإخوان في الخارج”، فاقم “صراع اللجان” من خلافات جبهتَي لندن بقيادة إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد “الإخوان”، وإسطنبول بقيادة محمود حسين، الأمين العام السابق للتنظيم.
وتجاهلت “جبهة إسطنبول” جميع محاولات “التهدئة” على مدار الأسابيع الماضية لتأكيد “شرعية” إبراهيم منير كقائم بأعمال المرشد. ووفق متخصصين في الحركات الأصولية، فإن “المشهد الآن بين الجبهتين، هو (صراع لجان)، و(صراع متحدثين إعلاميين)، و(صراع بيانات)، وهو مجرد (صدام بين كيانات)”.
وفجّر المؤتمر الأخير الذي عقدته “جبهة إسطنبول” في تركيا تساؤلات حول اللجنة التي أعلن عنها لإدارة شؤون التنظيم، ومن هو الشخص المرشح للعمل قائماً بأعمال المرشد؟. وكان المؤتمر قد انعقد أخيراً للإعلان عن “تعيين لجنة لإدارة التنظيم في تركيا (وهي اللجنة نفسها التي سبق الإعلان عنها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي)، بدلاً من اللجنة التي تم انتخابها أخيراً ونالت ثقة (جبهة لندن) بقيادة منير”.
وحول مؤشرات المرحلة المقبلة للجبهتين، أحمد زغلول، المتخصص في شؤون الحركات الأصولية بمصر، أن “اللجان سوف تظل موجودة لفترة، وستكون هناك (لجنة في تركيا) لإدارة شؤون التنظيم، في مقابل (لجنة لندن) التي تدير شؤون التنظيم، والمشهد سوف يحسمه تدخل (قوى خارجية) فقط؛ لأن التنظيم ليس له أي مصادر قوة الآن في العديد من الدول”.
وتفاقمت الخلافات بين جبهتَي إسطنبول ولندن، عقب إعلان منير حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وعزل محمود حسين وآخرين، لتتصاعد الأزمة بإعلان حسين، عزل منير من منصبه قائماً بأعمال المرشد، حتى أعلنت “جبهة منير” فصل المؤيدين كافة لجبهة حسين أو المتعاطفين معها، لتعلن “جبهة إسطنبول” بعد ذلك تجديد البيعة لمحمد بديع مرشد التنظيم (مسجون بمصر في قضايا عنف)، ثم يظهر اتجاه بشأن تشكيل منير (مجلس شورى جديد) للرد على (شورى حسين(“.
هذا وحاول الإخوان المسلمين وبعد الأزمات في العالم العربي وبمساعدة تركيا التحكم بالشعوب العربية عبر مصر وتونس لكنها فشلت الأمر الذي أدى لهروب كافة القيادات إلى تركيا، وتسعى تركيا عبرهم لإعادة عثمانيتها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.