NORTH PULSE NETWORK NPN

ما السر وراء ترحيل السوريين من تركيا؟

نورث بالس

أعادت مديرية إدارة الهجرة في محافظة أضنة 19 سورياً من أصل 20 شخصاً إلى بلدهم، على خلفية ظهورهم في تسجيل مصوّر على مواقع التواصل الاجتماعي، حاملين أسلحة بيضاء.

وتجري حالياً إجراءات قضائية ضد سوري متورط في الحادث، بحسب ما ذكرته صحيفة “يني شفق” التركية، اليوم الأحد، 16 يناير/ كانون الثاني.

وكانت الشرطة التركية أوقفت 20 سورياً على خلفية ظهورهم في تسجيل مصوّر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يسيرون في شارع بولاية أضنة جنوبي تركيا حاملين بأيديهم سيوفاً وسكاكين وعصيّاً.

وقال والي أضنة، سليمان إلبان، في بيان صحفي في 7 يناير/ كانون الثاني الحالي، إنه أُلقي القبض على جميع الضالعين في الحادث، وسُلّموا إلى مركز الترحيل بعد اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وشهدت العديد من الولايات التركية في السنوات الماضية حالات اعتقال لسوريين لقيامهم بانتهاكات أو إساءات أو للاشتباه بهم بقضايا أمنية في تركيا، حسب ادعاءات السلطات التركية، واتخذت الحكومة التركية إجراءات قانونية تجاههم، في حين تستغل المعارضة التركية أي تسجيل أو مشكلة يقع فيها السوريون لتأجيج الرأي العام ضد اللاجئين.

وفي 9 يناير/ كانون الثاني الحالي، أصدر المكتب الإعلامي لولاية نيفشهير التركية بياناً صحفياً أوضح فيه معلومات حول اعتقال مجموعة سوريين في الولاية يحملون أسلحة بيضاء، بعد انتشار مقطع مصور لهم أثناء وجودهم في أحد الشوارع.

وتبين بالبحث عن الموضوع أن المقطع صُوّر في أثناء المغادرة من حفل زفاف سوري في مركز المدينة، ونُشر على منصة “تيك توك” في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2021.

وأضاف البيان أن الشخص الذي صور المقطع والشخصين الذين يحملان عصياً اعتُقلوا، وبدأ مكتب المدعي العام تحقيقاً بحقهم لاتخاذ الإجراءات القانونية.

وكانت وزارة الداخلية التركية أعلنت اعتقال 19 شخصاً من السوريين، في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، على خلفية حملة “فيديوهات الموز” التي نشرها سوريون استنكاراً لمقطع مصوّر يُظهر مواطناً تركياً يقول إنه لا يستطيع شراء الموز بسبب المشكلات الاقتصادية بينما يستطيع السوريون ذلك.

وبعد ذلك، أعلن نائب المدير العام لرئاسة إدارة الهجرة التركية، محمد سنان يلدز، عن عدم ترحيل الحكومة التركية أيًا من السوريين الـ19 الذين اعتقلوا بتهمة نشر “فيديوهات الموز”.

وقال، في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، خلال اجتماع مجلس التحقيق في حقوق الإنسان التابع للجمعية الوطنية الكبرى لتركيا، إن عملية الترحيل لم تطبّق على السوريين الذين تم اعتقالهم بتهمة “تحريض الناس على الكراهية والعداء”.

وفي 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، أفرجت السلطات التركية عن الصحفي السوري ماجد شمعة، العامل في قناة “أورينت”، بعد اعتقال دام تسعة أيام من منزله في مدينة اسطنبول، بنفس القضية.

ووصل عدد السوريين المقيمين في تركيا منذ 2013 حتى 2021 إلى نحو أربعة ملايين سوري، بحسب إحصائيات دائرة الهجرة.

ويصف مراقبون بأن اللاجئين السرويين في تركيا يتعرضون لحملة عدائية وعنصرية من قبل غلاة الأتراك، تسببت في مقتل عدد من السوريين. وقد صور عدد من الناشطين مقاطع فيديو أظهرت دهس أحد السوريين بسيارة من قبل متشدد، قيل إنه من جماعة “الذئاب الرمادية”، فيما نشرت مقاطع أخرى بينت تعرض محال ومنازل سوريين مقيمين في تركيا للكسر والخلع والحرق من قبل مجموعات كبيرة من الأتراك، مترافقة مع كيل سيل من الشتائم البذيئة لهم، وعلى مرأى من السلطات الأمنية التركية التي لم تحرك ساكناً.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.