(مسد) يحذّر من تنامي قوة “داعش” في ظل الاعتداءات التركية على شمال شرق سوريا

نورث بالس

دعا مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، اليوم الخميس، جميع السوريين إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة محاولات تنظيم “داعش” الإرهابي لإعادة السيطرة على المجتمع السوري.

واعتبر المجلس أن هجوم “داعش” الأخير على سجن الصناعة في الحسكة، “تحولاً خطيراً” على الأمن والاستقرار في سوريا، وإثباتاً على أنه لم يتخلَ عن مشروع الخلافة المزعومة والحصول على جغرافيا تخضع لسيطرته.

وأشار المجلس في بيانه، إلى أن التنظيم استفاد من حالة الصراع بين الأطراف الإقليمية المتصارعة على سوريا، وسياسات اللا حل التي أنتجتها المسارات الدولية في جنيف واستانا، مستفيداً من معاداة القوى الإقليمية في مقدمتها تركيا لمشروع الإدارة الذاتية.

وبين المجلس أن تنظيم “داعش” الإرهابي استغل “الاعتداءات التركية العسكرية المستمرة على قوات سوريا الديمقراطية، وقدرته على التحرك والنشاط في المناطق التي احتلتها تركيا”.

وشدد على رفضه لمحاولات سلطة دمشق لبث الفتنة بين المكونات، عبر تحوير سياقات أحداث سجن الصناعة.

وحذر المجلس من خطورة معتقلي “داعش” الإرهابيين وعائلاتهم في المخيمات، داعياً المجتمع الدولي لإبداء مزيد من الحساسية تجاه هذا الخطر وتقديم ما يلزم، وإيجاد حل مشترك لقضية عائلات التنظيم في المخيمات.

كما أعاد المجلس التركيز على أهمية البدء بخطوات فعلية وجدية باتجاه الحل السياسي في سوريا وفق آليات تستند إلى المرجعيات الأممية وفي مقدمتها القرار ٢٢٥٤ وبما يضمن تمثيلاً عادلاً ووازناً لكل السوريين.

وأدان المجلس القصف الجوي التركي على ريف ديرك/ المالكية، شمال شرقي سوريا، داعياً مجلس الأمن للتدخل لوضع حد تجاه سياسات تركيا العدوانية في المنطقة، والتحالف الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك روسيا الاتحادية لتحمل مسؤولياتهم تجاه اتفاقات وقف إطلاق النار المبرمة في أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٩.