NORTH PULSE NETWORK NPN

على الولايات المتحدة أن تحتاط بعد مقتل زعيم داعش

نورث بالس
قالت صحيفة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية، حول مقتل زعيم داعش: “شنت قوات كوماندوس أميركية غارة في سوريا بعد وقت قصير من منتصف ليل الخميس، أسفرت عن مقتل “خليفة” تنظيم داعش.
وقال الدكتور هانز جاكوب شندلر، كبير مديري مشروع مكافحة التطرف (CEP) والمنسق السابق لفريق مراقبة داعش والقاعدة وطالبان التابع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “يبدو أن هذا كان مزيجاً من عملية جوية وقوات برية خاصة، مما يقلل بشكل كبير من خطر قتل المدنيين”.
ومع ذلك، أضاف: “كل عملية لمكافحة الإرهاب تنطوي دائماً على مخاطر أضرار جانبية. لا يوجد تقرير معلومات استخبارية مثالي للغاية”.
وعلى الأرجح، تابع شندلر، “إن المدنيين الذين أعلن عن مقتلهم في الأخبار قد يكونون في الواقع عائلة القرشي”.
وأشار الدكتور مايكل باراك، الباحث البارز في المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب في جامعة رايشمان في هرتسليا، إلى أن القرشي قتل في نفس المنطقة التي قتل فيها سلفه في محافظة إدلب.
وأوضح أن إدلب هي واحدة من الأماكن الوحيدة في سوريا التي لا تخضع لسيطرة حكومة الأسد. ولا يزال هناك هيكل لداعش في تلك المنطقة.
قال باراك إنه يمكننا أن نتوقع أن يحاول المتطرفون الرد. علينا أن ننتظر ونرى ما إذا كانت داعش ستؤكد هذا الاغتيال، ومن ثم ستشن على الأرجح سلسلة من الهجمات على أهداف غربية في الشرق الأوسط”.
ويوافق شندلر على ذلك قائلاً: “هذا، بالطبع، عامل تحفيز الآن لخلايا داعش في جميع أنحاء العالم للرد بطريقة ما”.
على أي حال، قال: “لقد قضوا -الاميركيين- على شخصية مركزية في شبكة داعش، ما يجعل الأمر يستحق المجازفة بهجمات انتقامية”، وأضاف أن القوات الاميركية والعديد من المدنيين في المنطقة في حالة تأهب قصوى بالفعل.
وعن تأثير مقتل القائد على داعش، قال شندلر “إن إخراج القرشي هو بالتأكيد ضربة كبيرة للتنظيم ولكنها ليست مثل القضاء على البغدادي”.
وأوضح شندلر أن داعش اليوم هي منظمة قائمة على الشبكات، مما يعني أنها لم تعد مركزية كما كانت في العراق وسوريا في 2018-2019. وهي تعمل الآن من خلال الشركات التابعة، وترسل إليهم الأفكار والتعليمات. إنهم يعملون بشكل مستقل على نطاق واسع.
وبالتالي، قال: “مؤقتاً سيعني هذا انتكاسة لداعش لكنها ليست نكسة لا يمكن إصلاحها”.
وقال باراك إنه من السابق لأوانه معرفة من سيخلف القرشي، ومع ذلك، يعتقد شندلر أن الأمر لن يستغرق وقتًا طويلًا حتى نعرف من سيكون الخلف. على الأرجح سيكون عراقيًّا، ببساطة لأن هناك بنية كبيرة في العراق وداعش في الأصل من ذلك البلد، وقد اختاروا القرشي بسبب انتمائه القبلي.
وقال: “سيؤدي ذلك إلى تحسين صورة إدارة بايدن وتقويض الإجراءات التي شوهدت بشكل سلبي مثل انسحابه السريع من أفغانستان، والذي أضر بسمعة الولايات المتحدة”.
وقال باراك إن العملية “تظهر أن هذه الإدارة مصممة على محاربة الإرهاب”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.