NORTH PULSE NETWORK NPN

المتحدث الرسمي باسم (قسد): أحداث سجن الحسكة عكست الحاجة لتشكيل محكمة دولية لمقاضاة عناصر “داعش”

نورث بالس

قال المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية “آرام حنا” بأن “المجتمع الدولي بات يرى الوقائع بشكل مفصل وواقعي في مناطق شمال وشرق سوريا”، معتبراً أن “الخطوات التي يجب اتخاذها حيال عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي أصبحت واضحة أكثر، خاصة بعد أحداث سجن الحسكة، التي عكست الحاجة الملحة لتشكيل محكمة دولية، التي لا زلنا نطالب بها”، بحسب “حنا”.

حديث المتحدث الرسمي لـ(قسد) جاءت في سياق تصريح خاص لشبكتنا، وتطرق فيه إلى الدعم المقدم لقواتهم من قبل التحالف الدولي لمكافحة “داعش”، وأضاف “كما تبيّنت ضرورة تقديم مزيد من الدّعم المادي والنوعي لقوات سوريا الديمقراطية، بما يعزز من القدرات الأمنية والقتالية والحماية لديها وتطويرها، لتصبّ في المصلحة العامة، ليمكّنها من إبعاد كل المخاطر عن المنطقة ولحماية المدنيين من خطر تنظيم “داعش” الإرهابي ومواجهة كل التحديات التي تواجهها”.

وأكد “حنا” أنه “من ناحية أخرى لا نستطيع استبعاد أهمية الدعم السياسي في هذا السياق؛ كون الضغوطات السياسية التي تمارسها بعض الأطراف لاستغلال أحداث سجن الحسكة، ومحاولة البعض الاستثمار في الإرهاب، تخدم الإرهاب أيضاً. وعلى هذا الأساس من الواجب الاعتراف سياسياً بالإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، لكي نصل إلى مرحلة من الهدوء السياسي التي توفر مساحة أكبر لتحقيق نقلة نوعية في مسار حل الأزمة السورية”.

وتشكل قضية معتقلي عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي مشكلة كبيرة تواجهها الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، إن كان من ناحية نقص الدعم المادي لإدارة المعتقلات التي يحتجز فيها عناصر التنظيم الإرهابي، أو لجهة نقص التقنيات المتطورة الكفيلة بمراقبة السجون وحمايتها بالشكل الأمثل، أو توفير أبنية خاصة بالسجون.

إلا أن القضية الأهم في نظر العديد من المراقبين، هي في ضرورة تشكيل محكمة دولية على غرار محاكم راوندا ويوغسلافيا السابقة ومحاكم نورنبرغ التي حوكم في النازيون الألمان، وذلك لمقاضاة عناصر التنظيم الإرهابي، ولينالوا عقابهم على الأفعال التي ارتكبوها. أو تشكيل محكمة ذات طابع دولي على أراضي الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، أي تأخذ صفة وطابع دولي، من خلال مشاركة دولية في تشكيلها والعمل فيها ودعمها مادياً وقانونياً أيضاً، على أن يقضي المحكومون، بعد صدور الأحكام، محكوميتهم في بلدانهم التي ينحدرون منها.

وقد طالبت قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا المجتمع الدولي، وخاصة دول التحالف الدولي لمكافحة “داعش” بضرورة تشكيل تلك المحكمة، أو استلام جميع الدول رعاياها المعتقلين. وحذر لقمان أحمي المتحدث باسم الإدارة الذاتية في أكثر من مناسبة بأن “معتقلو التنظيم الإرهابي يشكلون قنبلة موقوتة، ويمكن أن تنفجر في أي وقت كان”، وقد انفجرت في 20 يناير/ كانون الثاني الفائت أثناء هجوم التنظيم الإرهابي على سجن الحسكة، حيث يحتجز فيه أعتى الإرهابيين في العالم.

كما قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إن “ملف عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤولية دولية، وليست مسؤولية قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية فقط، وأي تأخير في حل هذا الملف؛ إنما ينعكس سلباً على كل دول العالم، وليس مناطق شمال وشرق سوريا وحدها”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.