NORTH PULSE NETWORK NPN

بوتين يجري اتصالات مع قادة دول ويؤكد على استمرار العملية العسكرية في أوكرانيا

نورث بالس

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سلسة من الاتصالات مع زعماء في العالم، وقال الكرملين في بيان، اليوم الأحد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان في مكالمة هاتفية، اليوم الأحد، أن روسيا لن توقف عملياتها العسكرية إلا إذا أوقفت أوكرانيا القتال وتمت تلبية مطالب موسكو.

وأضاف الكرملين في بيانه أن بوتين قال إن العملية تسير وفقاً للخطة والجدول الزمني وأنه يأمل في أن يتخذ المفاوضون الأوكرانيون نهجاً بنّاءً في المحادثات ويأخذون في الحسبان الواقع على الأرض، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأكد بوتين لأردوغان، انفتاح موسكو واستعدادها للحوار مع السلطات الأوكرانية والشركاء الأجانب.

وذكر الكرملين في بيان أن الرئيس الروسي أطلع نظيره التركي على سير العملية العسكرية الخاصة للدفاع عن دونباس وأهدافها الرئيسية، كما أكد أن العملية تسير وفقاً لما هو مخطط لها ووفقاً لجدولها الزمني.

وأعرب بوتين عن استعداد الجانب الروسي للحوار مع السلطات الأوكرانية ومع الشركاء الأجانب من أجل التوصل لحل للصراع الأوكراني، مؤكداً في الوقت نفسه عدم جدوى أي محاولات لإطالة أمد عملية التفاوض، التي تستخدمها قوات الأمن الأوكرانية لإعادة تجميع قواتها ووسائلها.

كذلك شدد بوتين على أن تعليق العملية العسكرية الخاصة ممكن فقط إذا أوقفت كييف الأعمال العدائية واستوفت المتطلبات المعروفة لروسيا.

وأعرب عن أمله في أن يظهر ممثلو أوكرانيا، خلال الجولة المقبلة من المفاوضات المقررة، نهجاً بناء أكثر يأخذ في الاعتبار الحقائق الناشئة بشكل كامل.

وأعرب بوتين عن استعداد روسيا لتقديم كل المساعدة اللازمة للإجلاء الآمن للمواطنين الأتراك من مناطق القتال في أوكرانيا.

كما أعلن الكرملين أن الرئيس بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بحثا العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

وورد في بيان الكرملين: “استمر تبادل وجهات النظر حول العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس، بالإضافة إلى الاتصالات الأخيرة التي أجراها نفتالي بينيت مع عدد من قادة الدول”.

واتفق الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي على الاستمرار في الاتصالات.

وتحدث بوتين في وقت سابق مع بينيت هاتفياً، حيث أوضح الرئيس الروسي شروط حل الأزمة.

وقال المفاوض الأوكراني ديفيد أراخاميا على «فيسبوك»، أمس السبت، دون الخوض في تفاصيل إن روسيا وأوكرانيا ستعقدان (الاثنين) جولة ثالثة من المحادثات بهدف وقف الأعمال القتالية.

والاتصال الثالث لبوتين كان مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث أكد بوتين مرة أخرى استعداد روسيا للحوار مع أوكرانيا في حال “التطبيق غير المشروط للمطالب الروسية المعروفة”.

وذكر الكرملين أن الرئيسين أجريا، اليوم الأحد، اتصالاً هاتفياً “بمبادرة من الطرف الفرنسي”، موضحاً: “في ظل القلق الذي أعرب عنه إيمانويل ماكرون بشأن ضمان أمن محطات الطاقة النووية على أراضي أوكرانيا، أبلغه بوتين بشكل مفصل بالاستفزاز الذي نفذه المتشددون الأوكرانيون في منطقة محطة الطاقة النووية في زابوروجيه بمشاركة مجموعة تخريبية”.

وتابع البيان: “تمثل محاولات تحميل العسكريين الروس المسؤولية عن هذا الحادث جزءاً من الحملة الدعائية الوقحة. تواصل القوات الروسية بالتعاون مع وحدة الحرس والكوادر الأوكرانيين ضمان عمل محطة الطاقة النووية بنظام اعتيادي، وتظل الخلفية المشعة طبيعية، فيما تم تأكيد كل هذه الحقائق رسمياً من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. أمن المحطة المادي والنووي محمي بشكل جيد”.

وأردف الكرملين: “تسيطر القوات المسلحة الروسية أيضاً على محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية. يجري القيام بكل ذلك من أجل استبعاد إمكانية تدبير استفزازات محفوفة بعواقب كارثية من قبل النازيين الجدد الأوكرانيين أو الإرهابيين”.

وتعليقاً على الاقتراح الذي أشار إليه ماكرون وتقدم به المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، بشأن عقد اجتماع ثلاثي بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وروسيا وأوكرانيا في منطقة تشيرنوبيل لتطوير آلية لضمان أمن المنشآت النووية في أوكرانيا، لفت بوتين إلى أن “هذه الفكرة يمكن أن تكون مفيدة من حيث المبدأ، ولكن يجدر التفكير في إجراء مثل هذا الاجتماع بصيغة مؤتمر عبر الفيديو أو في دولة ثالثة”.

وبحث الرئيسان الروسي والفرنسي، حسب البيان، “قضايا إخلاء المدنيين من مناطق الاشتباكات القتالية، حيث لفت بوتين الانتباه إلى أن كييف تواصل عدم الإيفاء بالاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن هذه المسألة الإنسانية الحادة”.

وأضاف الكرملين: “على وجه الخصوص، بالرغم من نظام الهدوء الذي أعلنه الجانب الروسي في 5 مارس/ آذار لخروج المدنيين والمواطنين الأجانب من ماريوبول وفولنوفاخا، لم يسمح القوميون الأوكرانيون بالانسحاب من هاتين المدينتين، واستخدموا من جديد التوقف في الأعمال القتالية فقط من أجل حشد القوات والوسائل في مواقعهم. وعرض على الرئيس الفرنسي مرة أخرى بشكل نشط أن يعمل مع السلطات في كييف من أجل تنفيذ قواعد القانون الإنساني الدولي”.

كما أطلع بوتين ماكرون، حسب الكرملين، على “حالة الأوضاع بين الوفد الروسي وممثلي أوكرانيا”، حيث تم في هذا السياق “الإعراب عن الاستعداد لمواصلة الحوار في حال التنفيذ غير المشروط للمطالب الروسية المعروفة”.

ونقل الكرملين: “النقطة الأهم تكمن في أن يتعامل الجانب الأوكراني بجدية مع التوصل إلى اتفاقات يعتبر تنفيذها مهما لوقف الأعمال القتالية”.

واتفق الرئيس الروسي ونظيره الفرنسي على الاستمرار في الاتصالات بين بلديهما على مختلف المستويات.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.