ألمانيا تمول روسيا
نورث بالس
قالت صحيفة الديلي التليغراف البريطانية ان “أوكرانيا تدفع ثمن تقاعس ألمانيا في الحرب الدائرة في أوكرانيا، حيث دمرت برلين سمعتها الدولية من خلال الاستمرار في تمويل آلة الحرب الروسية”.
وفي ضوء التقارير عن الفظائع المروعة التي ارتكبت ضد المدنيين الأوكرانيين، يرد الاتحاد الأوروبي بحزمة عقوبات جديدة، لكن ألمانيا ما زالت تعترض الطريق لفرض حظر على استيراد، الغاز الذي هو أكثر أصول بوتين تحقيقاً للربح.
كما أن برلين تحتاج إلى قبول أن هناك ثمناً يتعين دفعه مقابل سياسة الطاقة المتراخية على مدى العقدين الماضيين. وفي الوقت الحالي يدفع الأوكرانيون ثمن ذلك. ومنذ عام 2014 وحده، أرسلت برلين 170 مليار يورو إلى موسكو لدفع ثمن واردات الغاز والفحم والنفط.
ولكن ألمانيا تكافح، من أجل القضاء على مخالب الكرملين الاقتصادية. وعلى الرغم من بعض التخفيضات التي يتم إجراؤها، لا تزال ألمانيا تستورد 40 بالمئة من غازها وثلث نفطها ونصف فحمها من روسيا.
كما أن معظم البنية التحتية للطاقة في البلاد مملوكة لأغلبية الشركات الروسية، من خطوط الأنابيب والمصافي إلى خزانات التخزين.
لا شك في أن الثمن الاقتصادي الذي يجب دفعه مقابل الحظر سيكون باهظاً، وتقول كريستيان سوينج، الرئيس التنفيذي لبنك دويتشه، أن “الركود الكبير في ألمانيا سيكون أمرا حتميا”. ويشير وزير الاقتصاد روبرت هابيك، الى أنه من السابق لأوانه فرض حظر، ويرى أن ألمانيا تفعل ما في وسعها لأن كل عقد يتم تعليقه يضر ببوتين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.