NORTH PULSE NETWORK NPN

مشفى وحيد يتكفل بمعالجة مهجري عفرين بريف حلب الشمالي

حلب-نورث بالس

يعاني مهجرو عفرين في ريف حلب الشمالي “منطقة الشهباء” صعوبة في معالجة الحالات المرضية، نتيجة الحصار المفروض عليها وضعف القطاع الصحي.
ونزح 300 ألف شخص من منطقة عفرين شمال غرب سوريا، عقب العملية العسكرية التركية بدعم فصائل الجيش الوطني 20 كانون الثاني/ يناير 2018، ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين وتدمير البنى التحتية.

وقطن مهجرو عفرين في منطقتي تل رفعت وأحرص التي سيطرت عليهما قوات سوريا الديمقراطية إثر عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة وتنظيم داعش الإرهابي بداية 2016.

ويشهد القطاع الصحي في ريف الشهباء تدهوراً ملحوظاً نتيجة نقص الأدوية والكوادر الطبية وعدم وجود دعم من المنظمات الإنسانية للمهجرين الأمر الذي يضع حياتهم في خطر تفشي الأوبئة.

ويوجد في الريف الشمالي مشفى وحيد يقدم الخدمات الطبية لأكثر من مئتي ألف نسمة، افتتحته الإدارة الذاتية لإقليم عفرين 5 نيسان/ أبريل 2018 في بلدة فافين التابعة لمنطقة تل رفعت، وذلك بحسب ما أفاد به المدير الإداري لمشفى آفرين إبراهيم حفتارو لـ “نورث بالس”.

وفرض على هذه البقعة الجغرافية حصار من قبل القوات الحكومية من جهة والفصائل المعارضة والقوات التركية من جهة أخرى، يمنع فيها المهجرون التوجه إلى إعزاز ومدينة حلب لتلقي العلاج.

يقول حفتارو أن مشفى آفرين هو المنفذ الوحيد لمعالجة المرضى، وتقدم كافة الخدمات الطبية والجراحية والأدوية بشكل مجاني في منطقة الشهباء “المحاصرة”.

وأشار حفتارو إلى سعيهم لتوسيع وتطوير المشفى، وقال إنه بات يضم 22 سريراً وسبعة عيادات “الداخلية- العظمية –الأطفال- الأذنية- الجراحية- النسائية- العينية”، إضافة إلى قسم الاسعاف والعناية المركّزة وغرف العمليات الجراحية.

وبحسب حفتارو، لا يزال المشفى بحاجة المعدات والأجهزة الطبية الحديثة والأسرّة وتواجه صعوبة في استيعاب المرضى. مناشداً المنظمات الإنسانية ولتقديم المساعدة الدعم الطبي.

وتتعرض قرى منطقة تل رفعت بين الحين والآخر للقصف من قبل الفصائل المعارضة المتمركزة في منطقة إعزاز، مما يخلف إصابات في صفوف المدنيين، يشكل تحدياً أمام الكوادر الطبية في إنقاذ أرواح المصابين نتيجة شح الامكانيات.

 

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.