NORTH PULSE NETWORK NPN

الإدارة الذاتية تهنئ بالعيد وتدعو لوقف العمليات التركية

نورث بالس

هنأت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عيد الأضحى على كافة شعوب المنطقة، وناشدت المجتمع الدولي والدول الضامنة لوقف العمليات الحربية كما أنهم سيعملون ما يملكون من جهود لمنع تنفيذ أردوغان وعيده وتهديداته.

وأصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بياناً كتابياً نشره على موقع الرسمي حول عيد الأضحى، ونص البيان كالآتي:

“يستقبل الشعوب السورية عيد الأضحى المبارك لهذا العام بعد مُضي أكثر من عشرة أعوام من عمر الحراك الشعبي الذي انحرف عن مسارها وأهدافها الحقيقية، أصابهم ما أصابهم من هجرة وتهجير قسري وقتل ودمار واحتلالات، وبات معروفا للقاصي والداني ما نعيشه من ويلات الحروب ومآسيها .

ولا يخفى على أحد أنّ شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا كيف كانت السبّاقة في الدفاع عن نسيجها المجتمعي التاريخي من خلال تآلفها وتعاضدها تحت مظلة الإدارة الذاتية وضحّت بالغالي والنفيس من أجل القضاء على أخطر وأقوى تنظيم إرهابي دولي عسكرياً وجغرافياً.

وهي السبّاقة دوماً في تقديم مشاريع حل شاملة تتشارك فيه الجميع وبحوامل وطنية لانتشال الشعوب السورية من أزمتها البنيوية المركبة، وبالتالي رسم مستقبلها بإرادتها الحرة الواعية.

وفي ظل الهدوء النسبي وأجواء الاستقرار الذي فرضته القوى الضامنة ذات اليد الطولى في الأزمة السورية نرى أنّ الرئيس التركي يدق بطبول الحرب مرة أخرى بتهديد ووعيد في الغزو والاحتلال لمناطق من الجغرافية السورية ليعيث فيه المنظومة الارتزاقية فساداً وقتلاً وتهجيراً وتغييراً ديموغرافياً هادفاً من وراءه خلق مناخات لحرب أهلية طويلة الأمد من جهة وتقويضاً للجهود الدولية في محاربة الإرهاب من جهة أخرى، وتقسيم السوريين أرضاً وشعباً لمآرب انتخابية حزبية ضيقة، وهروباً مما يعانيه التحالف الشوفيني لإدارة أردوغان من أزمة خانقة على حساب الشعوب التركية والسورية.

وأمام مواقف خجولة للمجتمع الدوولي لاترتقي لمستوى التضحيات وما تملي عليهم مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

وفي خضم هذا المشهد الخطير الذي يمس حاضر ومستقبل كل سوري وطني شريف نحن في الادارة الذاتية الديمقراطية وبكل المكونات والشرائح المجتمعية؛ وفي الوقت الذي نهنّئ فيه العالم الإسلامي ونبارك للشعوب السورية عموماً بقدوم عيد الأضحى المبارك متمنين لهم عيداً سعيداً رغم مرارة وظروف الحرب، فإننا ومع مناشداتنا للمجتمع الدولي والدول الضامنة لوقف العمليات الحربية سنعمل ما نملك من جهود لمنع تنفيذ أردوغان وعيده وتهديداته، اذ نعوّل أولاً وأخيراً على إرادة شعوبنا السورية وخاصة مكونات وشعوب الشمال والشمال الشرقي من سوريا في الذود والدفاع عن مكتسباتهم وقيم الشهداء في سبيل الحرية والديمقراطية، بان يكون الشعب يقظ متأهب مع قواتهم الأمنية والعسكرية وبكافّة مؤسساتهم المدنية وهم بكامل الجهوزية لحدوث أي طارئ أو هجوم، آملين أن نقضي أعيادنا ومناسباتنا في أمان وسلام وكل عام وعوائل الشهداء وقواتنا العسكرية والأمنية وشعوبنا بألف خير وسلام “.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.