نورث بالس
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق كانت مختلفة تماماً لأنها استهدفت مواقع تابعة للقوات الحكومية تعمل على تدريب المليشيات الإيرانية القادمة من إيران وأفغانستان، وأسفرت عن مقتل خمسة عناصر بينهم ضابط.
وأوضح معلق الشؤون الأمنية والعسكرية في الصحيفة، رون بن يشاي، أن الهجوم على مطار دمشق كان يهدف لمنع وتعطيل مشروع الصواريخ الدقيقة لميليشيا “حزب الله” اللبنانية.
بينما كان استهداف منطقة الكسوة يسعى إلى إحباط محاولة إيرانية جديدة لتأسيس ميليشيات تابعة لـ”الحرس الثوري” قرب الحدود الإسرائيلية.
وأضاف بن يشاي أن الغارات تهدف إلى تحذير حكومة دمشق، للكف عن إيواء الميليشيات الإيرانية وتأمين الغطاء المدني لها عبر فتح الملاحة الجوية لـ”الحرس الثوري”، ومنع استنساخ تجربة ميليشيا “حزب الله” في سوريا.
وحدد بن يشاي ثلاثة أهداف للهجوم المزدوج الأخير على مطار دمشق ومنطقة الكسوة، تشمل سعي إسرائيل إلى “منع وتعطيل مشروع الصواريخ الدقيقة، وأيضاً معاقبة السوريين لاستمرارهم في السماح باستخدام الطيران المدني لنقل معدات قتالية من إيران”.
وأشار بن يشاي إلى أن الهدف الثاني هو “منع نشوء ميليشيات شيعية، أفغانية وعراقية بشكل أساسي وكذلك محلية، تعمل في سوريا لصالح الحرس الثوري الإيراني”، بينما يركز الهدف الثالث على “إضعاف” منظومة الدفاع الجوي للقوات الحكومية.
وأكد بن يشاي أن ميليشيا “حزب الله” يحاول تهريب معدات وأجهزة تحديد المواقع “GPS” التي تسمح للمصانع في سوريا بتحويل الصواريخ “الغبية” إلى صواريخ دقيقة، مستخدماً الطيران المدني لنقلها، بسبب صغر حجمها وسهولة إخفائها في حقائب السفر.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.