NORTH PULSE NETWORK NPN

مبادرة أوروبية مرتقبة لمساعدة لبنان سياسياً

نورث بالس
نقلت مصادر سياسية عن دبلوماسي غربي، أنّ مبادرة أوروبية مرتقبة لمساعدة لبنان سياسياً، ستنطلق من أسس المبادرة الفرنسية، لكن وفق خريطة طريق مغايرة، لمتابعة الوضع في لبنان ضمن أطر عديدة، وخصوصاً الإطار الحكومي.
وأكدت المصادر لـ”الديار” أن شخصية سياسية إيطالية بارزة، ستتولى هذه المهمة، وتعمل كمبعوث خاص إلى لبنان من أجل هذه المهمة الشاقة، مشيرة إلى أنّ هذه المبادرة مدعومة من ألمانيا، وبموافقة أمريكية لا تخفي أناملها وشروطها، لكن بطريقة خفية وأقل ضراوة من الشروط الأمريكية المعلنة، كالتي أتت على لسان السفيرة الأميركية في لبنان دوروتي شيا، آملة أن تخرق جدار التشكيلة المقفل، لكن بالتأكيد ستنتظر مرحلة تسلّم الرئيس الأميركي الجديد مقاليد الحكم.
ورأت المصادر المذكورة أنّ كل من يساعد لبنان لا يقوم بذلك من أجل “سواد عيوننا”، بل من أجل مصالحه الخاصة أولاً وأخيراً، فالأميركي تحديداً لا يقدّم شيئاً إلا مقابل حصوله على أشياء كثيرة، لأن مصلحته الخاصة فوق كل اعتبار.
وأشارت المصادر إلى الدور الفرنسي، فهو بدوره يريد دوراً له في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً في لبنان، البلد الفرنكوفوني الذي يهم فرنسا، والرئيس ماكرون يريد تسريع الحل قبل انتهاء مدته الرئاسية، والمهم لديه نجاحه في مهمة دولية خارجية، تسجّل لفرنسا انتصاراً دبلوماسياً كدولة من خلاله كرئيس، لكن كل هذا لم يستطع الفرنسي تحقيقه، لذا اتجهت المبادرة نحو الاتحاد الأوروبي، بموافقة أمريكية مترافقة مع ضرورة تنفيذ لبنان للشروط الدولية والتنازلات، وإلا الفوضى.
وأضافت المصادر، أنه من هنا يمكننا استحضار التهديد الأميركي في العام 1988 على لسان المساعد الأسبق لوزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ريتشارد مورفي، ومقولته الشهيرة “إما مخايل الضاهر أو الفوضى”، أي “التنفيذ وإلا…” والهدف محاولة القضاء على جهة معينة في لبنان.
واعتبرت المصادر أنّ الوصول إلى هذا المسار سيفرض المرور في توترات وتقلبات سياسية وأمنية خطرة، لأن البلاد ستدخل في المجهول لغاية نهاية العام الجاري، والحسابات عديدة، فهناك تصعيد بين الدول الموجودة سياسياً في لبنان، فإلى جانب التصعيد بين إيران وأمريكا، هناك تصعيد بين فرنسا وتركيا محوره الوضع في لبنان، وهذا سيساهم في تدويل الأزمة بصورة أسرع.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.