NORTH PULSE NETWORK NPN

واقع التعليم في الشهباء بين نار القصف التركي والحصار الحكومي

نورث بالس

قال نائب الرئاسة المشتركة في هيئة التربية والتعليم بمقاطعة الشهباء فاضل جاويش أن مطالبهم لا تتعدى عن قلم ودفتر وكتابٍ ليبني جيلٍ مثقف وواعي في ظل الظروف الراهنة لإتمام العملية الدراسية في الشهباء التي وقعت بين ناري حصار حكومة دمشق وقصف التركي.

يواجه الطلبة والكادر التعليمي والأهالي في مقاطعة الشهباء مع حلول العام الدراسي الجديد 2022 – 2023 الكثير من العوائق والصعوبات من تأمين المواصلات التي تقلهم من البين إلى المدرسة ، ونقص في القرطاسية جراء القصف التركي والفصائل الموالية لها.

ويقول نائب الرئاسة المشتركة في هيئة التربية والتعليم بمقاطعة الشهباء فاضل جاويش “يمر ما يقارب الشهر على افتتاح المدارس في مقاطعة الشهباء، والإقبال على التعليم والعلم جيد نسبةٍ للواقع الذي تعيشه المنطقة”.

وفي بداية العام الحالي ارتفع عدد الطلبة في كافة المراحل الدراسية “الابتدائية، الإعدادية والثانوية” لتصل إلى أكثر من 15 ألف طالب/ ـة، كما أن المعهد أيضاً على أبواب الافتتاح ونسبة التسجيل تخطى الـ 150 طالب/ـة.

وعملت هيئة التربية والتعليم في المقاطعة طيلة أيام أشهر العطلة الصيفية على تدريب وإعداد المعلمين وفق ما تتطلبه المنطقة والمدارس، ويدرس في العام الحالي أكقثر من ألف و150 معلم/ ـة.

وافتتحت الهيئة عدة دورات تدريبية للمعلمين خلال فصل الصيف أبرزها دورة عن نظام تدريس وتعليم الطلبة وفق التقييم الذي سيطبق في البداية على مستوى المرحلة الابتدائية، حيث تطبق لأول مرى على مستوى سوريا.

ولفت جاويش إلى أن “نظام التقييم في البداية تلقى اعتراضات وعدم التقبل من قبل الأهالي وبعض المعلمين، إلا أنه بعد النقاش وشرح النظام بشكلٍ أوسع أصبح هناك تقبل وراحة نفسية لدى الطلبة والمدرسيين والأهالي في آن ذاته”.

ويرتاد الطلبة في مقاطعة الشبهاء 72 مدرسة ومن ضمنها مدارس قرى ناحية شيراوا.

وأشار جاويش، إلى أنهم يواجهون الكثير من المصاعب والمعاناة في المرحلة التعليمية إذ ان مدارسهم بعيدة عن باقي المدارس في العالم وهي عبارة عن منازلٍ سكنية باتت مدارس لتعليم الأطفال، كما أن الكثير من المدارس المتواجدة في المنطقة شبه مدمرة نتيجة للقصف التركي .

وأوضح أنهم يعانون من نقص في المواد الدراسية من الكتب والقرطاسية والوسائل التعليم ويضطروا في بعض الأحيان إلى اللجوء لأدوات بدائية منها كتابة محتوى الكتب بشكلٍ كامل في كل درس على اللوح الدراسي .

وأضاف “أن استهداف الدولة التركية بين الحين والأخرى مدارس المقاطعة يدفع الإدارة والمعلمين لإغلاق أبواب المدارس أيامٍ عدة، حرصاً على سلامة الطلبة ولإعداد ترميمها”.

وتابع “يتوافد الأهالي بشكلٍ فوري للاستفسار عن تاريخ الافتتاح والمطالبة بافتتاحها بأسرع وقتٍ ممكن، هذا أن دل على شيء يدل على مدى ارتباط الطلبة بلغتهم والإصرار على تعليمهم ومدى ثقة الأهالي بالإدارة وما تقدمه من علمٍ وأخلاق لأبنائهم”.

وشدد جاويش، إلى أن هناك حملة تشويه على مستوى مناطق شمال شرق سوريا وخارجها ضد منهاج الإدارة الذاتية وتعلم كل مكون بلغته الأم التي تسعى إليها جهات سياسية فردية ومنها تابعة للدول والقوى في الشرق الأوسط والعالم لإفشال مشروع الأمة الديمقراطية والمنهاج الديمقراطي.

وطالب جاويش العالم أجمع بقراءة ورؤية منهاج الإدارة الذاتية ليجدوه كم هو بعيد عن العنصرية، التعصب والشوفينية وهو مثال عن المنهاج الديمقراطية لجميع مكونات وشرائح سوريا.

ودعا نائب الرئاسة المشتركة في هيئة التربية والتعليم بمقاطعة الشهباء فاضل جاويش في نهاية حديثه المنظمات الإنسانية الدولية بأن تكون السند للتعليم في المنطقة وتدعم الطلبة والمدارس في الشهباء، حيث أن مطالبهم بسيطة عبارة عن دفتر وقلم وكتاب لإنشاء جيل مثقف متعلم جيلٍ يتمكن من إيصال سوريا لبر الأمان وتعليم جيل ديمقراطي في سوريا تعددية لا مركزية لكافة مكونات وشرائح سوريا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.