NORTH PULSE NETWORK NPN

اسرافيل مصطفى: الأحداث الأخيرة في عفرين مؤامرة تركية لحل بعض الفصائل

نورث بالس
رأى نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية بمقاطعة عفرين، إسرافيل مصطفى، أن الأحداث الأخيرة والاقتتال بين الفصائل الموالية لتركيا وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) مؤامرة تركية لتصفية الفصائل وتحذيرهم من رفض الأوامر التركية.
مرة أخرى تشهد مناطق سيطرة الدولة التركية والفصائل الموالية لها حالة من الفوضى، وتشهد المنطقة توتراً واشتباكات بين كافة الفصائل هناك والتي بدأت قبل عدة أيام من مدينة الباب بين فصيلي “الجبهة الشامية وفرقة الحمزة” لتمتد إلى قرى عفرين.
ونتج عن هذه الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة عن سيطرة “الجبهة الشامية” الموالية لتركيا لعدة قرى كانت تحت سيطرة “فرقة الحمزة” وزرعت المزيد من عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة، خاصةٍ أن المناطق السورية المحتلة تشهد بشكلٍ شبه يومي هذا النوع من الاشتباكات والاقتتال بين الفصائل خلافاً على ممتلكات الأهالي وصولاً للخلاف على السيطرة على المنطقة.
وبحسب مصادر من المناطق التي تسيطر عليها تركيا، فأن هذا الاقتتال والاشتباكات المندلعة في المنطقة يقتصر على المشاهدة والانسحاب من مقراتهم في القرى التي تتعرض للقصف في الكثير من الأحيان.
وعن هذا الموضوع قال نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية بمقاطعة عفرين إسرافيل مصطفى، لـ “نورث بالس” أن ما جرى ويجري في عفرين ليس بحادثة جديدة أو مختلفة خاصة “هذا يحدث بمخطط وإشراف وتنفيذ مباشر من الاستخبارات التركية”.
وكانت الكثير من الفصائل الموالية لتركيا قد رفضت المقترح التركي القاضي بضرورة إنهاء الخلافات بينها وبين قوات حكومة دمشق، حيث أن أنقرى ومنذة مدة تسعى إلى إعادة العلاقات بينها وبين دمشق.
وشدد أسرافيل على أن هذه هي ردة فعل الدولة التركية على كلمة “لا” للفصائل التي وقفت بوجه مخططاته وقال “عاقب الاحتلال التركي هذه الفصائل بإدخال جبهة النصرة بإيعاز مباشرة من المخابرات التركية لتصفيتهم وليصبحوا عبارة لمن يعتبر وأنهم أن رفضوا الأوامر التركية سينالون عقابهم”.
وذكرت مصطفى على أن هذه هي سياسة تركيا الدائمة تجاه شعوب المنطقة منذ الأزل ومع تدخلها بشؤون الشعب السوري ، فهي تسعى بشتى الوسائل لخلق الفوضى، الحرب والفتنة بين الشعب السوري وتصفيتهم بيد بعضهم البعض.
وأضاف “تركيا وقعت بأزمة تزداد عمقها يوماً بعد يوم، بعدما وصل لمرحلةٍ لم يعد قادرة على احتواء ودعم الفصائل لانهياره اقتصادياً، سياسياً ودبلوماسياً، لذا ومن خلال هذه النزاعات الداخلية بين الفصائل يسعى لتصفيتهم والتخلص منهم بعدما أصبحوا بلاءاً عليه”.
وأكد مصطفى ، على أن الأحداث الأخيرة في المناطق التي تسيطر عليها تركيا، هي صورة مصغرة عن مستقبل سوريا وسط التدخل التركي لأرضها ودعمه للفصائل وقال “هي مؤامرة تركية للمزيد من الاقتتال، التشرد، الدمار وإجراء الشرخ الاجتماعي بين مكونات سوريا”.
وأنهى نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية بمقاطعة عفرين إسرافيل مصطفى حديثه قائلاً “من المهم والضروري الانسحاب التركية كاملاً من الأراضي السورية ولجوء النظام السوري مع الإدارة الذاتية الديمقراطية وبمشاركة كافة شعوب وشرائح سوريا للحوار السوري- السوري.”

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.