NORTH PULSE NETWORK NPN

ساسة… التقارب السوري- التركي يشكل خطراً على الشعب السوري برمته

نورث بالس

أكد المشاركون في الملتقى الحواري لمجلس سوريا الديمقراطية من عفرين، الشهباء ومدينة حلب أن التقارب السوري- التركي يشكل خطراً على الشعب السوري برمته مشددين على ضرورة عقد حوار سوري- سوري.

وتحت شعار “لا لتقارب النظامين التركي والسوري مع إرهابيي هيئة تحرير الشام، نعم لسوريا ديمقراطية”، عقد ملتقى حواري لمجلس سوريا الديمقراطية فرعي عفرين والشهباء بمشاركة شخصيات من أحزاب ووجهاء عشائر مدينة حلب.

وخلالها قال عضو المجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية محمد علي حسن، أن أهمية هذا الملتقى يأتي لتسليط الضوء على عدة نقاط مهمة بعد العام 11 من الأزمة السورية إلا وهي “عجز المجتمع الدولي بإيجاد الحلول للأزمة، محاولة الدولة التركية السيطرة على الملف السوري برمته من خلال محاولة التقارب مع النظام السوري وإقامة إمارة أسلامية في الشمال السوري”.

وتابع “أن الموقف التركي من الأزمة السورية خطر بكونه طيلة سنوات الأزمة لم تكن إيجابية في التعامل مع الشعب، وجميع الفصائل المنضمة تحت رأيتها وتدعمها تركيا بشكلٍ مباشر ترتكب انتهاكات جسيمة بحق الشعب السوري، والتمدد الأخير لهيئة تحرير الشام في المناطق السورية المحتلة له عدة جوانب أهمها عجزت تلك الفصائل من ترسيخ الاحتلال باستخدام هيئة تحرير الشام في محاولة تقوية نفوذها في المنطقة ومفاوضاتها مع دول الجوار”.

وطالب المجتمع الدولي والحكومة السورية بأن تكون حذرة بتعاملها مع الدولة التركية التي لم تكن في يومٍ من الأيام إيجابية في التعامل مع سوريا كحكومة وشعب، وقال “مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية الذي أنشئ في الحرب كان المنقذ للأزمة، وعلى النظام السوري أن تتعامل مع هذه الإدارة بدلاً من تضع يدها بيد الدولة التركية، كما أن واقع الأزمة يفرض على الجميع الحوار السوري- السوري والسعي لسوريا تعددية لا مركزية”.

الأمين العام لحزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري أحمد أعراج، قال حول سيطرة التنظيمات الإرهابية وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على عفرين وغيرها من المناطق السورية “هذه التطورات الأخيرة مرتبطة مباشرةٍ بسياسات الدولة التركية وأطماعها في الداخل السوري بعد ضغوطات على حكومة العدالة والتنمية من الشعب التركي بما يخص اللاجئين السوريين، يسعى لإعادة اللاجئين من تركيا ووضعهم في هذا الممر الممتد من جرابلس إلى إدلب والاستفادة من هذه الورقة بإنهاء موضوع اللاجئين السوريين في الداخل التركي وترحيلهم لاستخدام هذه الورقة في الانتخابات التركية”.

وواصل حديثه عن أهداف الدولة التركية أطماعها قائلاً “من ناحية أخرى بعد فشل تركيا عسكرياً في السيطرة على سوريا وإعادة الامجاد العثمانية، الآن أردوغان يلجئ مرة أخرى للطرق الدبلوماسية لما قبل عام 2011 بمغازلة حكومة دمشق ليقوم بالفترة المقبلة شرعنة وجود أخوان المسلمين”.

وأنهى حديثه بالتأكيد على أنهم كشعب سوري وقوى ديمقراطية يرون العدو الرئيسي لهم ولتدمير سوريا هو تركيا، ورفض أي تقارب مع الدولة التركية وحذر من المخاطر السياسية التركية.

وأشاد للعمل بجد على توحيد صفوف والبيت الداخلي في سوريا “لأن تركيا تحاول ايضاً الاستفادة من حلفاء سوريا والتناقض الروسي الأمريكي بعقد اتفاقيات مع الجانب الروسي.”

في حين تطرق عضو إداري في لجنة وجهاء وأعيان حي الشيخ مقصود في مدينة حلب علي الحسن إلى أن هدف التقارب السوري- التركي هو ضرب مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية وضرب الاستقرار والأمن الذي تنعم به مناطق شمال وشرق سوريا.

ونوه إلى أن لهذا التقارب دور في فرض الحصار على حيي الشيخ مقصود والاشرفية في مدينة حلب ومقاطعة الشهباء ومنع إدخال مادة المازوت والمواد الغذائية والأدوية حتى أن مادة الطحين نادرة في هذه المناطق “وذلك في إطار زعزعة الأمان والسلام في المنطقة ودخول هيئة تحرير الشام يأتي للضغط أكثر على مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية.”

وشدد الحسن على ثقته بأن هذه المخططات التركية والسورية مصيرها الفشل، بفضل وحدة وتأخي شعوب المنطقة بجميع مكوناتها وشرائحها وطوائفها بصوتٍ واحد يرفضون التقارب السوري- التركي الذي لا يخدم مصلحة الشعب السوري ويصب في مصالح الدول.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.