NORTH PULSE NETWORK NPN

بحماية من الاستخبارات التركية قادة داعش تحت جناح “النصرة” و”الجيش الوطني”

نورث بالس

وجد متزعمو ومسلحو تنظيم داعش الإرهابي في هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وما يسمى بـ “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، ملاذاً آمناً وحاضنة لحمايتهم.

وانضم هؤلاء إلى تلك الفصائل، بعد أن هربتهم القوات التركية وآمنت خروجهم أثناء سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على الباغوز وأمنت لهم الحماية في المناطق التي تسيطر عليها.

وحسب بعض التقارير الإعلامية تقلد بعضهم مناصب أمنية والبعض الآخر أصبح من أصحاب القرار، بدعم وصمت من قبل الاستخبارات التركية.

ونشرت بعض الوسائل الإعلامية نقلاً عن مصادر اسماء لقادة في الفصائل الموالية لتركيا التي تسيطر على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض، كانوا قادة في تنظيم داعش الإرهابي وارتكبوا عشرات المجازر بحق شعوب المنطقة.

ويرى مراقبون، أن تواجد هؤلاء داخل المناطق التي تسيطر عليها تركيا داخل الأراضي السورية، دليل على أن تركيا هي من تقوم بحمياتهم وخاصة وصولهم إلى هذه المناصب.

ولفتت آخرون إلى أن هؤلاء وجدوا في “النصرة” وما يسمى بـ “الجيش الوطني” المشكل من قبل تركيا ضالتهم، حيث تقلد بعضهم مناصب أمنية وزعامات وبعضهم بات من أصحاب القرار.

وأعلن التحالف الدولي في العديد من المرات استهداف قادة لتنظيم داعش الإرهابي في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها بالشمال السوري.

ونوه مراقبون، أن تركيا والفصائل الموالية لها يحاولون إعادة إحياء التنظيم من خلال تدريب متزعميه وعناصره في قواعدها بشمال شرق سوريا.

ومن بين تلك الأسماء، الملقب “أبو المغيرة الشامي”، اسمه محمود طه، من أهالي بلدة قارة في القلمون الغربي، وهو الآن من أبرز المشرفين الأمنيين على سجون الـ106 في القاطع الشمالي من مناطق سيطرة “النصرة” في إدلب (الدانا وسرمدا وصولاً إلى مخيمات أطمة)، وهو صاحب سجل في الانتهاكات بحق سكان مدينة الباب المحتلة بريف حلب الشرقي خلال عهد سيطرة تنظيم داعش على المدينة، حيث كان يشغل منصباً في “الجهاز الأمني” للتنظيم تحت إمرة المدعوين “أبو حامد الجزراوي” و”أبو سفيان التونسي”.

ومن الأسماء أيضاً، الملقب “أبو عدي الجزراوي”، وأكد أن اسمه عزام الدوسري، وكان مسؤولاً عما يسمى “مكتب السبايا” (المختطفات الإيزيديات) في مدينة البوكمال بريف دير الزور ومدينة القائم العراقية ضمن ما تسمى آنذاك (ولاية الفرات).

ولفت المصدر إلى أنه سجلت آنذاك بحقه عشرات الانتهاكات بحق النساء الإيزيديات وأبنائهن، وأنه يعمل الآن ضمن ما يعرف بـــ”هيئة الزكاة” التابعة لما تسمى “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ “النصرة”

وتحدث المصدر عن أبرز الشرعيين في تنظيم (جبهة النصرة) حالياً، المدعو “حيش الحمصي” الذي أكد أنه في عهد تنظيم داعش كان يلقب بـ”أبو عبيدة الراوي”، واسمه عمر الراوي، وكان من شرعيي التنظيم على حين كانت تسمى “ولاية البركة” وتحديداً في قاطع مدينة الشدادي بمحافظة الحسكة وما يتبع له.

وكشف، أن الحمصي “نفذ حكم القصاص بما يتضمنه من قطع الرؤوس وجلد وإخفاء للمعتقلين بتهم تتراوح بين العمالة والكفر وبأدلة لا أصل لها للعديد من المدنيين الأبرياء”.

وذكر المصدر أيضاً، اسم منهل التركاوي، الملقب بـ”أبو رياض التركاوي”، وهو متزعم ما تسمى “كتائب خالد بن الوليد” العاملة في مدينة سري كانيه/ رأس العين المحتلة شمال الحسكة.

والتركاوي، كان من أبرز تجار السلاح والتهريب وصاحب مكانة رفيعة لدى خلايا تنظيم داعش في الرقة ودير الزور بالنسبة لعمليات تأمين السلاح بكل أشكاله وتأمين تنقلات “أمراء” التنظيم ما بين تركيا والأراضي السورية، ويتمتع حالياً بمكانة في “الجيش الوطني” إلى جانب علاقاته القوية مع الاستخبارات التركية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.