NORTH PULSE NETWORK NPN

السراج يشكل جهازاً أمنياً موازياً لوزارة الداخلية بقيادة “متهم بالتطرف”

نورث بالس
فصلت حكومة الوفاق جهاز “الردع” لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة عن وزارة الداخلية، ليكون موازياً لها, بالتزامن مع توتر يسود العاصمة طرابلس بين مجموعات موالية للسّراج وأخرى لباشاغا.
وكشفت وسائل إعلام ليبية، اليوم، إنّ رئيس حكومة الوفاق فايز السّراج شكّل جهازاً أمنياً موازياً لوزارة الداخلية بقيادة من وصفته بأنه “متّهم بالتطرُّف”.
وأكّدت الوسائل أنّ الأيام المقبلة قد تشهد المزيد من التوتُّر بين المجموعات والفصائل الموالية لرئيس حكومة الوفاق الليبية، وبين تلك التابعة لوزير الداخلية فتحي باشاغا.
وأظهرت وثيقة يعود تاريخها إلى أيلول/سبتمبر الماضي، أنّ رئيس حكومة الوفاق فصل مجموعات “الردع” عن وزارة الداخلية لتصبح جهازاً تابعاً له.
ونصّ قراره على إعادة تنظيم جهاز قوة الردع الخاصة بقيادة عبدالرؤوف كارة المتّهم بـ “التطرُّف”، ليصبح تابعاً له بشكل مباشر بذمة مالية مستقلّة، بعيداً عن وزارة الداخلية التي يترأسها باشاغا.
وتأتي هذه التسريبات بالتّزامن مع توتُّرٍ يسود العاصمة طرابلس، بين مجموعات موالية للسرّاج وأخرى لباشاغا.
ونصّ القرار الذى نشرته صحيفة “الساعة 24” الليبية على إعادة تنظيم جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، بحيث يُسمى “جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة”، وتكون له الشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلّة، ويتبع للمجلس الرئاسي.
وبحسب النص فإنّ المقر الرئيسي للجهاز هو طرابلس، ويجوز إنشاء فروع له بقرار، ويصدر من رئيس المجلس الرئاسي بناءً على عرض من رئيس الجهاز.
أمّا اختصاصاته فتتضمّن تنفيذ السياسات الأمنية، والمساهمة في حماية وتأمين الحدود ومنافذ الدخول والخروج، واتّخاذ إجراءات أمنية من خلال التنسيق وتبادل المعلومات مع الأجهزة الأخرى، واتّخاذ التدابير اللازمة لملاحقة أعضاء عصابات الجريمة المنظّمة والجماعات الإرهابية ومراقبتهم، وتتبُّع مصادر كل ما من شأنه منع حدوث اختراقات.
ويشارك في تنفيذ الخطط الأمنية الكفيلة بتأمين الانتخابات والاحتفالات العامة والفعاليات الرسمية، وغير الرسمية المُرخّص لها، ومكافحة أعمال الشغب ومظاهر الإخلال بالأمن العام؛ وذلك عند الطلب أو الاقتضاء، وجمع المعلومات والأبحاث والبيانات والتحرّي عن الأفراد والمجموعات الإجرامية والإرهابية وتحليلها، وإنتاج الخطط الكفيلة لمكافحتها.
ويُذكر أنّ العلاقة بين السرّاج ووزير داخليته شهدت على مدى الأشهر الماضية محطات عديدة من التوتر والتصادُم، ترجمت تنافساً بين بعض الفصائل الليبية حسب ولاءاتها.
المصدر: وكالات

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.