NORTH PULSE NETWORK NPN

تدفق المخدرات السورية إلى الشرق الأوسط هو خارج سيطرة الأسد

نورث بالس

 

في الشأن السوري، قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن “الدول الغربية ومعظم الدول العربية على حد سواء، باتت تتابع عمليات تهريب الكبتاغون، من الأراضي السورية. ومع عودة سوريا حديثاً إلى جامعة الدول العربية تتوقع المنظمة المؤثرة للقادة العرب أن تعمل على وقف التدفق.

 

وقال أشواث كوماث، المحلل الجيو سياسي، إن الكبتاغون منتشر بكثرة في الشرق الأوسط.

 

وقالت كاترينا سمور، المحللة الأمنية، إن الشرط المسبق الأردني للتطبيع مع سوريا هو أن يتعامل الأسد مع تدفق المخدرات.

 

وأضافت “الاستقرار وأمن الحدود هما حافزا التقارب بين الأردن وسوريا، وبدون ذلك يحتاج الأردن لحماية حدوده بمفرده”. كما أشارت إلى أن الضربات الجوية الأردنية الأخيرة على سوريا والتي قتلت أحد أهم تجار المخدرات في البلاد تظهر جدية الأردن.

 

بالنسبة للدول العربية الأخرى المتضررة، فإن الأمر أقل إلحاحاً، حيث قال كوماث: “في حين أن بعض الدول مثل الأردن أكثر تشدداً، بمعنى أنها ترغب في جعل عودة سوريا مشروطة باتخاذ خطوات كبيرة في مكافحة المخدرات، فإن دولاً مثل المملكة العربية السعودية أكثر ارتياحاً في موقفها”.

 

كما لفتت كاترين سمور إلى إن مسألة التعامل مع قضية المخدرات بالنسبة للأسد تنحصر في معادلة التكلفة والعائد، وهل سيكسب المزيد من الاتجار بالمخدرات أم من التقارب مع المنطقة؟ مع محادثات إعادة الإعمار، من الواضح بالفعل أن الحوار الإقليمي سيكون أكثر فائدة.

 

ومع ذلك، قالت إن وقف تجارة المخدرات قد يكون صعباً على الأسد، على الرغم من انتشار شبكات التهريب في سوريا، إلا أن مصادرها موجودة في لبنان، وأضافت إن الأسد بحاجة إلى التركيز على تلك المصادر.

 

وتشير الدلائل إلى أن الفرقة الرابعة المدرعة بقيادة ماهر الأسد وحزب الله هي الجاني الرئيس، وقالت إن التكتيكات والأسلحة المستخدمة في التهريب تشير أيضاً إلى وجود غطاء رسمي أو شبه رسمي.

 

وبالنظر للمؤشرات التي تشير إلى أن إنتاج المخدرات في سوريا يشمل أيضاً بعض القيادات السورية، قال كوماث إن المشكلة ربما تطورت إلى حجم خارج سيطرة الأسد”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.