NORTH PULSE NETWORK NPN

سد الطبقة فقد 85 بالمئة من مخزونها الأساسي بسبب حبس تركيا لمياه الفرات

نورث بالس

 

تراجع منسوب سد الطبقة ينذر بتداعيات كارثية على المنطقة وسط استخدام تركيا المياه كسلاح حرب، حيث خسر السد ما يزيد عن 85 بالمئة من مخزونها الأساسي كبحيرة.

 

وأفاد المرصد السوري، بتوقف عدة عنفات في سد الطبقة بريف الرقة، تزامناً مع انخفاض منسوب مياه السد، نتيجة تعمد السلطات التركية حبس حصة مياه سوريا من داخل أراضيها، وسط مخاوف جدية من قبل الأهالي من استمرار انخفاض نسبة منسوب المياه وتداعياتها الكارثية على المنطقة.

 

وتستخدم السلطات التركية المياه كسلاح حرب ضد مناطق شمال شرق سوريا، فعدم تشغيل محطة علوك من قبل الجانب التركي من جهة، وحبس مياه نهر الفرات من داخل أراضيها من جهة ثانية، تأتي للضغط على سكان المنطقة ودفعهم إلى التهجير وبالتالي بهدف إفراغها تنفيذا لسياستها الاستراتيجية.

 

ويغطي السدان الطبقة وتشرين 90 بالمئة من حاجات شمال شرقي سوريا، من مياه الشرب وري الأراضي الزراعية وتوليد الكهرباء، وبالتالي حبس المياه يهدد القطاع الزراعي في المنطقة، لاعتماد ثلث سكانها على الإنتاج الزراعي، فضلاً عن تأثيرها على القطاع الخدمي وإمداد المنطقة بالتيار الكهربائي.

 

ويعتبر حبس حصة سوريا من الجانب التركي اعتداء واختراق للقوانين الدولي.

 

وصرح مسؤولين في الإدارة الذاتية بتاريخ 30 تموز الفائت، بأن بحيرة سد تشرين فقدت 4 أمتار ونصف عمودية من أصل 5 أمتار أي ما يزيد عن 85 بالمئة من مخزونها الأساسي كبحيرة.

 

هذا الأمر انعكس سلباً على تشغيل عنفات توليد الكهرباء في السد، بسبب انخفاض المياه وعدم قدرتها على تشغيل كامل العنفات، حيث تعمل عنفتان فقط من أصل 6 عنفات موجودة على السد، والذي أدى إلى خلق هذه الأزمة التي تنذر بكارثة إنسانية ستطال مناطق شرق الفرات.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.