NORTH PULSE NETWORK NPN

“التصدي لتحدي التطرف في شمال شرق سوريا.. دور ريادي لمنظمات المجتمع المدني”

نورث بالس

منظمات المجتمع المدني في شمال شرق سوريا تجاهد ضد التطرف بإطلاق مبادرات تعليمية وتوعية وقائية، تشمل مناطق ذوي العلاقة بتنظيم داعش الإرهابي وأخرى لا تزال تعاني من آثار التشدد.

 

على الرغم من هزيمة داعش عسكرياً منذ خمس سنوات، فإن عمليات التنظيم تتواصل، ما يهدد الأمن العالمي، كما تجلى في الهجوم الأخير في موسكو.

 

المنظمات الغير حكومية في الميدان تأمل بإعادة دمج المتأثرين بالفكر المتطرف إلى المجتمع، موفرة فرص التطوير المهني والدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي.

 

مدير منظمة السلام التي تنشط في المنطقة كشف لوسائل إعلام محلية أن جهود مكافحة التطرف أثمرت “تقدمًا مهمًا” و أن مهمة إصلاح الأفكار المتطرفة تتطلب جهودًا مركبة وتمويلاً مستمرًا لضمان بقاء المبادرات ويشير إلى تحديات مثل نقص التمويل والأمان.

 

فأكثر من 10 آلاف عنصر من داعش، أغلبهم قادة، محتجزون لدى قوات سوريا الديمقراطية، بجانب أكثر من 50 ألف من عائلات التنظيم في مخيمات الهول وروج.

 

أما المديرة لمنظمة إن سايت، ترى دور المجتمع المدني هلز عبد العزيز حاسماً في مرحلة ما بعد النجاحات العسكرية بإعادة الاندماج قائلة : “أثر عمل المنظمات قد يكون خفيًا لكنه يتراكم ويتعزز بمرور الوقت، خاصة مع النساء العائدات من مخيم الهول، حيث يزداد تقبلهن للمجتمع مع كل نشاط يتم إشراكهن فيه”.

 

وتضيف عبد العزيز أن هذه الجهود ترفع مستوى الوعي بأخطار التطرف وتسهم في نشر السلام، الأمن، ودعم الاستقرار المحلي، مخففة العبء على السلطات.

 

ففي ضوء ذلك، يلفت داوود إلى أن النضال ضد التطرف ليس بالمهمة السهلة أو السريعة بل يتطلب وقتًا وجهدًا دؤوبًا لإحداث تغيير جوهري في المجتمعات التي تأثرت بالتطرف.

 

ويشكل النضال ضد التطرف في شمال شرق سوريا معركة مستمرة. وفي الوقت الذي تتواصل فيه هذه الجهود، تحمل منظمات المجتمع المدني بارقة أمل لاستعادة المتأثرين بالأيديولوجية المتطرفة وتوجيههم نحو الحياة الإيجابية فأن الرحلة طويلة والتحديات عديدة، ولكن الإصرار على التغيير والسلام يبقى أقوى دافع لهذه العمليات المستمرة من أجل بناء مستقبل أفضل.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.