NORTH PULSE NETWORK NPN

تحسن الوضع الخدمي في مخيم الهول وازدياد معدل الجريمة

نورث بالس

يشهد مخيم الهول الواقع شرقي مدينة الحسكة في الفترة الأخيرة حالة خدمية شبه مستقرة بعد تقديم الإدارة الذاتية وبالتعاون مع 34 منظمة وجمعية الخدمات لقاطني المخيم البالغ عددهم (61296) شخصاً من بينهم الآلاف من عوائل تنظيم داعش.

ويقول الإداري في مكتب العلاقات في المخيم جابر سيد مصطفى في حديثه لـ “نورث بالس” أن مخيم الهول الذي يقطنه السوريون والعراقيين والأجانب، يضم حالياً أكثر من 61 ألف نازح ولاجئ وعوائل داعش، وتقوم الإدارة الذاتية عن طريق مكاتبها بإدارة مخيم الهول وتقديم الدعم لها بالتعاون مع حوالي 34 منظمة وجمعيه تقدم الدعم الكافي للمخيم حالياً.

وحول كيفية مرور فصل الشتاء على المخيم أضاف مصطفى: “طبعا الاحتياجات في فصل الشتاء كانت كبيرة ونستطيع القول أنها أصبحت متوفرة لقاطني المخيم رغم الظروف الصعبة التي مر بها المخيم وخاصه خلال وباء كورونا، طبعا المنظمات تقدم كافه الاحتياجات سواء كانت صحيه أو طبية او مائية أو احتياجات كالملابس والغذاء وما شابه ذلك”.

وحول الوضع الأمني للمخيم تابع مصطفى: “رغم أن المخيم يعيش أوضاع جيده بعض الشيء بعد توفير الاحتياجات الخدمية الأساسية إلا أن الوضع الأمني المتدهور في الفترة الماضية عكرت صفو قاطني المخيم، ولتلافي هذا الوضع أطلقت الجهات الأمنية حملات داخل المخيم لتطهيرها من خلايا داعش وتوفير الأمن والأمان، ولوحظ في الأيام الأخيرة انخفاض الجريمة في المخيم”.

هذا ويُعد مخيم الهول من أكبر المخيمات في مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ويعتبر الأخطر من بين مخيمات العالم نتيجة وجود زوجات وأطفال تنظيم داعش من كافة الجنسيات ضمنه.

ويشهد المخيم بين الفترة والأخرى حالات قتل، وبشكل خاص ضمن القاطع الثالث والرابع والخامس، والذي تسكنه الأسر العراقية والسورية التي خرجت من بلدة الباغوز، حيث قُتل منذ منتصف عام 2019 وإلى نهاية كانون الثاني العام الحالي 82 شخصًا، بين امرأة ورجل.

واللافت أن الذين قُتلوا منذ بداية العام الجاري جميعهم قُتلوا بأعيرة نارية، إذ أن عمليات القتل السابقة كانت تحصل بأدوات حادة مثل السكاكين.

وعثرت قوات الأمن الداخلي في الفترة الممتدة بين 5-6 كانون الثاني على جثث 6 قتلى، 4 منهم عراقيون واثنان سوريان، جميعهم قُتلوا بطلق ناري، وآخر هذه الحالات كانت في 8 كانون الثاني، حيث قُتل رئيس المجلس السوري أبو أحمد الشمري وابنه أحمد، في القسم الرابع من المخيم، وعلى الفور باشرت قوى الأمن الداخلي بعملية تمشيط ضمن المخيم.

وفي الردود العالمية حيال مايجري في الهول كان وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير إيفانوفيتش فورونكوف، حث الدول على إعادة 27 ألف طفل من مخيم الهول شمال وشرق سوريا، معظمهم من أبناء وبنات إرهابيي داعش الذين كانوا يسيطرون ذات يوم على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، بحسب وكالة الأسوشيتد بريس.

ورداً على ذلك أصدرت الإدارة الذاتية بياناً بتاريخ 24 كانون الثاني المنصرم قالت فيه إن “قضية مخيم الهول ومعاناته هي قضية مشتركة بيننا وبين المجتمع الدولي وعموم العالم بما فيه الأمم المتحدة لذا لابد من أن يكون هناك دعم لحل هذه القضية والمساعدة في إخراج الآلاف من هؤلاء من أجواء التطرف والإرهاب”. مؤكدة أن هناك تقصيراً واضحاً من قبل المنظمات الدولية والأممية في دعم محاولات الإدارة الذاتية من أجل التأهيل ونبذ التطرف والحد منه.

وبحسب الإحصائيات الرسمية لإدارة المخيم فإن المخيم تضم الأعداد التالية: (السوريون عدد الأسر6032، يبلغ عددهم 21843 شخصًا والعراقيون 8277 أسرة، 30748 شخصًا، والأجانب 2565 أسرة، 8705 شخصًا، ويبلغ مجموع الأسر الكلي 16874، والأشخاص 61296).

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.