NORTH PULSE NETWORK NPN

بطرح جملة المقترحات والحلول يختتم ملتقى الخلافات الكردية – الكردية فعالياته

نورث بالس
انتهت أمس أعمال ملتقى الخلافات الكردية – الكردية الذي نظمه مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية NRLS، المنعقد في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، والتي حضرها نخبة من السياسيين والمثقفين والحقوقيين، ومؤسسات المجتمع المدني. بعد عقد 3 جلسات حوار تضمنت محاضرات من قبل ساسة كرد، وتبادل الاقتراحات والرؤى المستقبلية.
وركزت الجلسات الثلاث في محاورها الرئيسة على الخلافات الكردية -الكردية عبر التاريخ الحديث، ومنذ القرن العشرين وإلى يومنا هذا، ولا سيما في شمال وجنوب كردستان مركزي الثقل السياسي الكردي، وواقع الكرد الراهن بكل حيثياته السياسية والاجتماعية، والظروف التي تمر بها الحركة الكردستانية.
وكذلك تناول المشاركون الأخطار التي تهدد الوجود الكردي، والسياسات العدائية وممارسات التغيير الديموغرافي الذي يتعرض له الشعب الكردي في روج آفا منذ بداية الأزمة السورية.
وقدّم مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية دراسةً أعدها المركز للملتقى وتستعرض الدراسة لمحة تاريخية للواقع الكردي وتاريخ خلافاتهم والتي جمعت في 16 صفحة.
وتشمل الدراسة تاريخ الكرد منذ سقوط الإمبراطورية الميدية قبل الميلاد وإلى اليوم الراهن، ويسلط الضوء على الأسباب العشائرية والمذهبية والسياسية التي تسبّبت على الدوام في تفرقة الكرد.
وتلفت إلى التضحيات الكبيرة التي قدّمها الكرد على مدى تاريخهم الغائر في الشرق الأوسط، ولكن تشتت صفوفهم حال دون تحقيق ما يصبون إليه.
وتفرّد الدراسة مساحة واسعة لنضال “حزب العمال الكردستاني” ومساعيه الدؤوبة إلى توحيد النضال الكردي في أجزاء كردستان الأربعة. وتدعو الكرد إلى استخلاص العِبر من دروس الماضي، وتحقيق وحدتهم لتحقيق نتائج مغايرة وتجنب تكرار خساراتهم التاريخية.
تلاها استماع الحضور إلى رسالة فيديو مسجلة للقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي مرسلة لملتقى الخلافات الكردية – الكردية.
واستهل عبدي حديثه بالتأكيد على أهمية الملتقى الذي سيحمل معه أطروحات واقتراحات وتصورات مستقبلية لإزالة العراقيل والخلافات الكردية.
وقال عبدي: “يجب ألا تقف الخلافات الكردية عائقًا أمام تحقيق الوحدة الكردية، مهما استمرت الحروب وظهرت الخلافات، فقد ظهر قبل الآن في عموم كردستان ومنذ سنين، العديد من الخلافات العشائرية، ولكن لم تقف عائقًا أمام الأحزاب السياسية والمجتمع للالتفاف حول القضية الكردية”.
وأضاف: “العديد من الخلافات ظهرت وتظهر في عموم المجتمعات، وليس لدى الكرد وحدهم، واليوم نجد الشعوب التي شهدت خلافات فيما بينها من أقوى المجتمعات بعد توحيد الجهود والصفوف وإزالة الخلافات”.
وأكد عبدي إن الشعب الكردي شهد خلافات أقل بكثير من الشعوب الأخرى، مقارنة بالخلافات التي ظهرت بين الشعوب والمجتمعات الأخرى.
ومضى عبدي قائلًا: “إن سبب عدم التوصل إلى توحيد القوى السياسية الكردية في روج آفا هو تدخّل الدول المحتلة لكردستان”.
وأكد أن قوات سوريا الديمقراطية، وبمساعدة أمريكا، مستمرة في هذه المبادرة بين الطرفين حتى إنجاحها.
بينما تضمنت الجلسة الثالثة من المنتدى تقديم الاقتراحات بشأن الحلول الاستراتيجية والتصورات المستقبلية لمآلات القضية الكردية، والوصول إلى نقاط مشتركة في الجانب الوطني الكردي. واختتمت فعاليات الملتقى بتقديم عضو مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية طه خليل الشكر للمشاركين على المشاركة.
وأكد المشاركون في اقتراحاتهم ورؤاهم المستقبلية على ضرورة إزالة العوائق والخلافات الكردية، والإصرار على توحيد الصفوف الكردية للمحافظة على المكتسبات المتحققة.
وركزوا على الدفع للابتعاد عن المساعي الحزبية والواقعة في خدمة أعداء القضية الكردية وشعبها، واتخاذ موقف حازم من الأطراف الرافضة لتوحيد الصفوف الكردية، والرامية إلى النيل من مكتسبات الشعب الكردي في روج آفا، وممن يسعون إلى مصالحهم الحزبية الضيقة.
كما وأشار المشاركون في اقتراحاتهم ورؤاهم على ضرورة تصعيد النضال الكردي في وجه الاحتلال التركي، الرامي إلى إبادة الكرد، ومساندة القوات العسكرية الكردية المضحية التي أسهمت في الدرجة الأولى في تحقيق ما ينعم به الشعب الكردي اليوم في كل من روج آفا وباشور كردستان.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.