قسد تخـ.ـتتم العام 2024م بتطـ.ـوير قد.رات تسلـ.ـيحية فاجئـ.ـت الجميع

أدى إنشغـ.ـال الإعلام المحلي والعالمي بالتطورات التي تشهدها سوريا بعد السقوط المفاجئ للنظام البعثي وسيطرة “هيئة تحـ.ـرير الشـ.ـام” على مؤسسات الدولة، إلى غياب الأنظار عن النقلة النوعية التي أحدثتها “قوات سوريا الديمقراطية” من ناحية التطور المفاجئ في تكتيكها العسكري وقدرتها النسبية على التعامل مع المعركة في الفضاء الإلكتروني، من خلال الاستخدام الفعّال للطائرات المسيرة في مجال الاستطلاع وتنفيذ العمليات القتالية، وتحديد مواقع الرادارات المتنقلة واستخـ.ـدام الصواريخ الموّجهة لتدميرها، وقدرة مقاتليها على التخفي عن أنظار المسيرات المعادية التي يبدو أن فعاليتها تراجعت إلى حد ما استناداً إلى التقارير الاعلامية الواردة من جبهات القتـ.ـال في ريفي منبج وتل تمر.

وأعلن المركز الاعلامي لـ قوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء، عن إسقاطها طائرة مسيرة تركية نوع “بيـ.ـرقدار TB2” في محيط “جسر قرقوزاق” جنوبي مدينة كوباني، لتكون المسيرة الثالثة التي تُسقطها خلال شهر، مؤكداً أن قواته “لن تتوانى في إسقاطها بكافة السبل وفق الإمكانات الذاتية التي طورتها”. يأتي ذلك بعد تمكن قوات “مجلس منبج العسكري” من تدمير عدة رادارات متنقلة تابعة للقوات التـ.ـركية في محيط “سد تشرين” وريف منبج الجنوبي، والأربعاء أعلنت “وحدات حماية المرأة” عن تمكن مقاتلات “مجلس سَري كانيه العسكري” من تدمير نظام رادار في قاعدة عسكرية تـ.ـركية بقرية “مناخ” في ريف سَري كانيه (رأس العين) شمال الحسكة.

وبرزت خلال المعارك الجارية في محاور: منبج، سد تشرين، جسر قره قوزاق، ريف كوباني وحدات “الشهـ.ـيد هارون” المختصة بالطيران المُسير، حيث تمكنت من تأمين إسناد جوي لعمليات الرد على مرتزقة القوات التركية، وقطع خطوط إمدادها ومراقبة تحركاتها وكشف الكمائن والمخابئ، وكبدت المرتزقة خسائر كبيرة؛ فبحسب تقديرات من مصادر محايدة فقد المرتزقة خلال 25 يوماً أكثر من 300 عنصراً، وخسارة أكثر من 50 دبابة ومدرعة وسيارة.

وقال المركز الاعلامي لـ قوات سوريا الديمقراطية في بيان: “إن تشكيل وحدات الشهيد هارون في هذه المرحلة المفصلية تعبر عن كفاءة واحترافية قواتنا في التعامل مع آلة العدو البرية والجوية، حيث كان رفيقنا الشهيد هارون من المناضلين الذين أدوا مهامهم بكل إخلاص وشجاعة ضمن الوحدات، وعلى أساسها، أعلنت قواتنا للرأي العام عن تشكيل الوحدات وتؤكد أنها ماضية في تطويرها بشكل أكبر بما يليق مع تضحيات شهدائنا وطموحات شعبنا”.

ويرى خبراء في الشأن العسكري أن هناك تطور نوعي في قدرات قوات سوريا الديمقراطية، وأكدوا أنها باتت قادرة على التكيف مع بيئة المعركة بفعالية كبيرة، حيث أصبح بإمكانها إدارة القتال عبر الأنفاق وعلى سطح الأرض ومن خلال الجو، مع توقعات بامتلاكها أسلحة أكثر تطوراً لم تكشف عنها بعد، وذلك حرصاً منها على مراعاة “عنصر المفاجئة” في المعركة بحسب الخبراء.