تُعدّ زراعة الخضروات في إقليم شمال وشرق سوريا، واحدة من الزراعات الاستراتيجية بعد القمح والقطن، وتزرع على مساحات واسعة، معتمدة على الري والمياه الجوفية، ويستغل مزارعوها فصول السنة المختلفة لإنتاجها، معتمدين على طبيعة الأصناف وتنوعها.
ومع حلول شهر شباط من كل عام، يبدأ المزارعون بتحضير مشاتلهم الزراعية، لإنتاج الخضروات “البواكر” (وهي التي تنتج في غير موعدها) حيث يغرسون البذور في التربة لتنمو مشاتل الخضروات، تمهيداً لنقلها إلى الأنفاق مغطاة بالنايلون لحمايتها من تقلبات الجو وتوفير الحرارة المناسبة لنموها في شهر آذار.
وحددت هيئة الزراعة نسبة المساحات لكل محصول حسب الخطة الزراعية الحالية كالتالي؛ القمح (60%)، الشعير (5%)، البقوليات والمحاصيل الطبية والعطرية (15%)، والخضار الشتوية بالنسبة للمساحات المروية (2%) وكذلك الخضار الصيفية (3%)، والقطن (15%)، والمحاصيل التكثيفية للمساحات المروية الصيفية (15%) وأيضاً القمح – الشعير – البقوليات – المحاصيل الطبية والعطرية – بالنسبة للمساحات البعلية بحسب مناطق الاستقرار.
في قرية تل شعير الواقعة في ريف مدينة تربه سبيه، ينهمك المزارع عبد الستار سليمان، بتحضير بذور خضرواته التي سيزرعها والذي خصص مساحة 30 دونماً من أرضه لزراعة الخضروات البواكر، معتمداً على طريق الأنفاق ومياه الآبار الجوفية منوهاً أن الخضروات من المصادر الأساسية لدخل المزارعين بالإضافة إلى أنها من أهم احتياجات المواطنين اليومية وزراعتها توفر فرص عمل للأيدي العاملة، وأن زراعة الخضروات قد تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات السابق
الجدير بالذكر أن مقاطعة الرقة وأرياف دير الزور ومدينتا عامودا وتربه سبيه في شمال وشرق سوريا تشتهر بزراعة أصناف الخضروات بإنتاج وفير.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.