حذرت شخصيات اعتبارية في إقليم شمال وشرق سوريا من محاولات بعض الجهات بث الفتنة والتفرقة بين مكوناتها، وشددوا على أن تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا يمكن أن تكون نواةً لبناء سوريا المستقبل، والاستفادة من عقدها الاجتماعي في صياغة الدستور الجديد للبلاد وفي السياق تحدث وجيه عشيرة عربية وحقوقي وسياسي سوري، لوسائل إعلام محلية ، حول التنوع الثقافي في سوريا والتعايش المشترك بين جميع مكوناتها، بكردها وعربها وسريانها وأشورها وشركسها وتركمانها، وتجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
حيث أشار وجيه عشيرة البوحسن في الطبقة الشيخ عيسى الشاهين، إلى التعايش المشترك بين المكونات والأطياف السورية، مطالباً إياهم إلى عدم الانجرار وراء محاولات بعض الجهات إثارة الفتنة والتفرقة بينهم داعيا جميع السوريين، بمختلف عشائرهم وأديانهم ومعتقداتهم وقومياتهم وتوجهاتهم، على ضرورة التوحد،
وأضاف: “نحن في مناطق الإدارة الذاتية نعيش نموذجاً حقيقياً من الأخوة والتعايش، وندعو جميع السوريين في دمشق وحلب وكل المدن السورية للاستفادة من هذه التجربة والانضمام إلينا في مواجهة مخططات التفرقة والفتن”.
من جهته أشار عضو اتحاد المحاميين بمقاطعة الطبقة الحقوقي أحمد شعبان، إلى مكتسبات مكونات شمال وشرق سوريا، معتبراً أن هذه المكتسبات لكل السوريين ويجب الحفاظ عليها، مشيراً إلى العقد الاجتماعي لإقليم شمال وشرق سوريا “يضمن حقوق كافة المكونات ويرعى السلم الأهلي”.
ورأى شعبان أن هذا العقد يمكن الاستناد إليه ليكون “نواة لدستور سوريا الجديد”، وتابع حديثه قائلاً: “يمكن الاستفادة من مواده في صياغة الدستور الجديد. فالدستور الجديد يجب أن يحفظ حقوق المكونات السورية كافة، وأن يكون شاملاً لجميع الحقوق”.
بدوره ، أشار إداري مكتب التنظيم في مجلس الطبقة لحزب سوريا المستقبل ياسر الكردي إلى أن شمال وشرق سوريا، تمثل التجربة الأولى في تقبل جميع الآراء السياسية، في ظل تنوعها الثقافي والسياسي، موضحاً “على مدار 5 عقود، كان هناك حزب واحد يحكم سوريا وهو الحزب الشمولي حزب البعث العربي الاشتراكي، أدى هذا الحزب وسياسته إلى حدوث أزمة عميقة في سوريا أدت إلى سقوطه في 8 كانون الأول (2024)”.
كما رأى الكردي أن التعددية ركيزة أساسية لبناء سوريا جامعة، مشيراً إلى أن مناطق شمال وشرق سوريا تمثل نموذجاً للتشاركية السياسية والتعايش المشترك، مما يمهد الطريق نحو سوريا موحدة لجميع مكوناتها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.