سـ.ـوريا بعد سـ.ـقوط الأسـ.ـد.. آفـ.ـاق جديدة لعـ.ـودة النازحـ.ـين وحل القـ.ـضايا الإنسـ.ـانية

مع سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، دخلت سوريا مرحلة جديدة تفرض تحديات إنسانية كبيرة، أبرزها ملف النازحين واللاجئين، الذي شكّل عبئا ثقيلا على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

نداء السلام والديمقراطية وتأثيره على المشهد السوري

يُتوقع أن يكون للنداء الذي أطلقه القائد الكردي للسلام والديمقراطية أثر إيجابي في تطورات الملف السوري، لا سيما فيما يخص علاقة الإدارة الذاتية بتركيا.

وفي هذا السياق، أكدت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية، إلهام أحمد، أن ملف عودة النازحين الكرد قسرا من عفرين يشهد تطورات إيجابية، حيث تقترب المفاوضات من مراحلها النهائية. وأشارت إلى أن الحل النهائي لهذه القضية بات وشيكا، مع التأكيد على تحقيق العودة الآمنة والكريمة للنازحين.

إذ يرتبط ملف عودة نازحي سري كانيه/رأس العين بخطوات السلام مع تركيا، حيث تتواصل المفاوضات بين الإدارة الذاتية وسلطة دمشق لإخراج عائلات الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا من منازل وأراضي النازحين في عفرين وسري كانيه.

وتهدف هذه الجهود إلى تأمين عودة السكان الأصليين إلى ديارهم بعد تعرضهم للتهجير القسري والانتهاكات الجسيمة.

مطالب بالعودة الآمنة وإنهاء الاحتلال

وجّه المهجرون من عفرين وسري كانيه وتل أبيض/كري سبي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعوا فيها إلى إنهاء الاحتلال التركي لمناطقهم وضمان عودتهم الآمنة. تضمنت الرسالة عدة مطالب أساسية، أبرزها:

ضمان العودة الآمنة والطوعية للمهجرين تحت حماية دولية.

إزالة العقبات التي تعيق العودة ومنع تكرار النزاعات.

وضع خريطة طريق للعودة بإشراف الأمم المتحدة وفق القوانين الدولية.

إعادة تأهيل البنية التحتية، بما يشمل المياه والكهرباء والطرق والمدارس والمرافق الصحية.

إعادة الإعمار وتعويض المتضررين عن المنازل والمنشآت المدمرة.

تحقيق العدالة والمساءلة بمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات التهجير القسري.

ضمانات أممية

أكدت الإدارة الذاتية على ضرورة تحرك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشكل حازم تجاه قضية المهجرين، مع ضمانات أممية تحميهم وتؤمن عودتهم إلى مناطقهم الأصلية بأمان وكرامة.

وبينما تشهد المفاوضات تطورات إيجابية، يبقى تنفيذ هذه المطالب ضروريا لضمان استقرار المنطقة وإنهاء معاناة النازحين.