تـ.ـركيا تعزز تواجدها العسكري والأمنـ.ـي في سوريا من عـ.ـفرين وحتى مــطار دمشق الدولـ.ـي
تداولت وسائل اعلام موالية لسلطة دمشق مشاهد فيديو تظهر دخول رتلاً عسكرياً تركياً من معبر باب الهوى الحدودي يوم الخميس الفائت، وتضاربت الأنباء بين توجه الرتل نحو الساحل السوري لدعم قوات سلطة دمشق في قمع انتفاضة العلويين، أو توجهه نحو ريف عفرين حيث تداولت وسائل اعلام تركية نقل القـ.ـوات التـ.ـركية سـ.ـواتر إسمـ.ـنتية إلى مطار منغ العسكري بريف عفرين الشرقي في شمال حلب، يأتي ذلك وسط توارد سلسلة أنباء عن زيادة القوات التركية لحضورها الأمني والعسكري في سوريا، حيث تبدو أبعد نقطة يمكن لتركيا الوصول إليه هو مطار دمشق الدولي في ريف دمشق.
على الصعيد الأمني، أعلن عبد القادر أورال أوغلو (وزير النقل والبنية التحتية التركي) إن تركيا تعمل على إعادة تأهيل مطار دمشق الدولي، وتركز بشكل خاص على أمن الملاحة والجانب التقني للمطار، حيث تم حتى الآن تركيب نظامي إرسال واستقبال لاسلكيين جديدين يرى مراقبون أنها ستستخدم لأغراض استخـ.ـباراتية بالدرجة الأولى. وفي السياق، أعلنت السفارة التركية في دمشق عن تعيين الضابط “حسن جوز ” كملحق عسكري تركي في دمشق منذ الرابع من آذار الجاري، ونوهت السفارة إلى أن هذه الخطوة تندرج في سياق تعزيز مشاركة تركيا في “الدفاع والأمن السوري”، وكنتيجة لاتفاق خلال زيارة أحمد الشرع (رئيس سلطة دمشق) لأنقرة الشهر الفائت، وأشارت إلى أن وفد فني من وزارة الدفاع التركية سيزور سوريا قريباً.
على الصعيد العسكري، عزز الجيش التركي من نفوذه العسكري من خلال متزعمي فصائل “الجيش الوطني السوري” الموالية لها الذين استلموا مناصب عسكرية هامة في كل من محافظات حلب وإدلب وحماه وديرالزور، بالإضافة إلى مساعي تركيا لإنشاء 3 قواعد عسكرية في وسط سوريا كجزء من اتفاقية دفاع محتملة مع سلطة دمشق، وذكرت صحيفة “إسـ.ـرائيل اليوم” المقربة من بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الإسـ.ـرائيلي) أن إسرائيل حثت الولايات المتحدة على منع تركيا من إنشاء قواعد عسكرية في سوريا. وأشارت الصحيفة في 3 آذار إلى أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي طلب من المسؤولين الأميركيين ثني تركيا عن إنشاء ثلاث قواعد عسكرية في سوريا، الأمر الذي يشير إلى أن سعي إسرائيل لمنع إنشاء قواعد تركية في سوريا يتفق مع مخاوف المسؤولين الإسرائيليين بشأن تنامي النفوذ التركي في سوريا منذ سقوط نظام الأسد وخروج إيران منها. في سياق متصل نفت وزارة الدفاع التركية، الخميس، صحة الأنباء التي تحدثت عن نية أنقرة إنشاء ثلاث قواعد عسكرية في سوريا، كما نفت تحليق مقاتلات تركية في الأجواء السورية، عقب هجمات إسرائيلية. وقال زكي أكتورك (المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية)، إن الجهود التركية تتواصل لتعزيز قدرات سوريا الدفاعية والأمنية بالتعاون والتنسيق الوثيق مع الإدارة الجديدة.
وتستمر القوات التركية والفصائل الموالية لها بقصف الأعيان المدينة ومواقع قوات سوريا الديمقراطية في أرياف كوباني وعين عيسى وتل تمر ومحيط سد تشرين، وتوجيه تهديدات مستمرة ضد شمال وشرق سوريا. ويؤكد خبراء في الشأن العسكري على أن استمرار التدخل التركي في سوريا سيؤدي بها في نهاية المطاف إلى تقسيمها أو على الأقل استمرار أزمتها حتى إشعار آخر، وتطور النزاع المسلح فيها بشكل خطير خاصة مع ازدياد الرفض الإيراني والإسـ.ـرائيلي والعربي خضوع سوريا للدولة التركية….
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.