NORTH PULSE NETWORK NPN

غضـ.ـب واسـ.ـع في صـ.ـفوف الجـ.ـماعات الإسـ.ـلامية بعـ.ـد تقـ.ـارير عن انخـ.ـراط سـ.ـوريا في الاتـ.ـفاقات الإبراهيمـ.ـية

تشهد مناطق إدلب وريف حماة وريف دمشق توتراً غير مسبوق في أوساط الجماعات الإسلامية المسلحة، وذلك في أعقاب تقارير تتحدث عن لقاء جرى بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأميركي دونالد ترامب، تم خلاله بحث خطوات مبدئية لانضمام سوريا إلى الاتفاقات الإبراهيمية.

هذا اللقاء، الذي اعتبرته تلك الجماعات “انحرافاً خطيراً عن الثوابت العقائدية”، أثار موجة غضب داخل الفصائل الجهادية، خصوصاً المجموعات الأجنبية كالإيغور والشيشان والأوزبك، التي دعت إلى الوقوف بحزم في وجه ما وصفته بـ”التفريط” بالقضية الفلسطينية، والابتعاد عن النهج الجهادي الذي جرى التوافق عليه بين مختلف مكونات الحلف الجهادي في سوريا.

وفي السياق ذاته، أصدرت عدة حركات إسلامية وجمعيات داعمة للفكر السلفي الجهادي في دول عدة بيانات تنديد رسمية عبّرت فيها عن رفضها التام لأي تقارب سوري مع المسار التطبيعي الإقليمي، معتبرة أن ما جرى يُعد “نهاية الدعم السوري الرسمي للقضية الفلسطينية”، وتراجعاً عن المواقف التي طالما تبنتها دمشق في الخطاب السياسي خلال العقود الماضية.

يأتي هذا التطور في ظل تغييرات إقليمية متسارعة، حيث يُتوقع أن تؤثر هذه الخطوة المحتملة على موازين القوى داخل سوريا، وعلى طبيعة العلاقة بين النظام السوري والفصائل المسلحة، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقطاب الداخلي والصراع الإيديولوجي في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.