NORTH PULSE NETWORK NPN

في تطور لافت.. تنظيم د|عـ.ـش يصعّـ.ـد من عمـ.ـلياته بشكل مفـ.ـاجئ في ريف السويداء

أفادت مصادر محلية اليوم، أن محافظة السويداء تعيش حالة من الحذر والترقب مع تجدد تصاعد التحريض والخطاب الطائفي بعد طرد المحافظ المُعين من قبل سلطة دمشق “مصطفى بكور” الذي فشل في إدارة ملف التفاوض بين الطرفين وعدم إبداء سلطة دمشق أي موقف حازم تجاه خطاب الكراهية والعنف الطائفي الذي يستهدف الدروز، بالإضافة إلى رفضها لمقترح اللامركزية التي يطالب بها أهالي السويداء. وفي بلدة “قطنا” في جبل الشيخ تجمع العشرات من المسلحين المتشددين، فجر اليوم، وأطلقوا هتافات ذات طابع طائفي، قبل أن يقدم بعضهم على إضرام النار بعدد من المحلات التجارية بشكل عشوائي التي تعود ملكيتها لمواطنين من الطائفة الدرزية، وذلك على خلفية مقتل قيادي في الأمن العام خلال اشتباك مع مجموعة مهربين قادمين من لبنان. حيث تشهد عدد من قرى جبل الشيخ استنفاراً منذ ساعات الصباح، وتحريض طائفي ضد الدروز على صفحات التواصل الاجتماعي، وسط محاولات لتهدئة الأوضاع وضبط التوتر من قبل وجهاء من مختلف طوائف المنطقة.

وأشارت مصادر إلى أن الدروز قلقون من تكرار مجازر الساحل بحقهم، ومحاولة سلطة دمشق فرض سيطرتها على المحافظة من خلال استخدام الجماعات المتشددة كـ”حصان طروادة”. وفي هذا السياق، شدد سماحة الشيخ حكمت الهجري (الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين الدروز)، خلال زيارة وفود لدارة “قنوات” بريف السويداء، الخميس، على «ضرورة الحذر من أي خطر محتمل، والبقاء بحالة نفير عام، مع رفع حالة المراقبة في المناطق الحدودية، والانتباه لأي اختراق داخلي» مؤكداً أن موقفهم “دفاعي وليس هجومي”. وأشار إلى تعرض بعض المناطق على الساحة السورية لما سماه «بعض التجاوزات غير المقبولة، من بعض العصابات التكفيرية التي لن يتسامح معها التاريخ، ولا العدالة الإلهية»، مجدداً تأكيده على التواصل مع كافة المكونات والأطياف السورية، وأضاف «جميعنا يطلب دولة مدنية موحدة، يسودها العدل والقانون… نريد دولة لامركزية، يسودها دستور يضمن حقوق الجميع…».

على صعيد متصل، قالت وسائل اعلام موالية لتركيا ولدمشق، ان تنظيم داعـ.ـش تبنى استهداف آلية عسكرية تابعة لفصيل “جيش سوريا الحرة” في منطقة تلول الصفا ببادية السويداء والتي أدت إلى مقتل شخص وإصابة 3 عناصر. وفي السياق أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن استهداف سيارة عسكرية بعبوة ناسفة، الأربعاء، في منطقة تلول الصفا بريف محافظة السويداء كانت تقل عناصر من الجيش السوري، وأسفرت عن مقتل وإصابة 7 أشخاص دون ورود معلومات عن هوية عناصر السيارة المستهدفة. وهذه أول عملية يتبناه التنظيم بشكل رسمي، وقال المكتب الإعلامي لما يسمى ولاية الشام – حوران: “بتوفيق الله تعالى، انفجرت عبوة ناسفة زرعها جنود الخلافة مسبقا، على آلية للنظام السوري المرتد، قرب منطقة (تلول الصفا) أمس، ما أدى لمقتل عنصر وإصابة 3 آخرين، ولله الحمد”. علماً أن التنظيم لم يؤكد ولم ينف كل ما أشيع سابقاً حول مداهمات لمقاره أو اشتباكات مع قوات الأمن سواء في حلب أو في ديرالزور أو في ريف دمشق. وفي حادثة أخرى انفجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارة اسعاف كانت تقل مرضى لتلقي جلسات غسيل الكلى وذلك على طريق عريقة- نجران في ريف السويداء الغربي، وأسفر عن إصابة 6 أشخاص بجروح متفاوتة، دون معرفة الجهات التي فجرت العبوة.

تشير المعطيات الميدانية وتصاعد الخطاب الطائفي الموجه ضد الدروز، وتزايد نشاطات خلايا داعش في تخوم السويداء وتنفيذ عمليات التفجير بالعبوات الناسفة، إلى احتمال تصاعد العنف ضد الدروز مجدداً، خاصة بعد نيل سلطة دمشق زخماً معنوياً نتيجة الانفتاح الأمريكي عليها ورفع العقوبات وازدياد التدخل التركي في شؤونها الأمنية، بالإضافة إلى تفضيل خلايا داعش مهاجمة المكونات السورية الأخرى دون المتطرفين السُنة في صفوف قوات سلطة دمشق في إطار جهودها لاستقطابهم من خلال مهاجمة الدروز والعلويبن من منطلق عقائدي في ظل وجود بيئة حاضنة قوية لخلتنظيم في محافظة درعا والبادية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.