NORTH PULSE NETWORK NPN

تكرار حوادث استهـ.ـداف المدنيين على طريق دمشق- السويداء رغم وجود الحـ.ـواجز الأمـ.ـنية

 

 

أصبحت عمليات استهداف المواطنين من أهالي محافظة السويداء من قبل مسلحين مجهولين مقترنة بكل خطوة يخطو فيها أهالي المحافظة نحو اللامركزية وفشل الجماعات الإسلامية المتشددة في السيطرة على السويداء تحت مسمى “القوات الرديفة” لوزارتي الدفاع والداخلية لسلطة دمشق على غرار سيطرتها على الساحل السوري والمناطق التاريخية للطوائف العلوية والمرشدية والإسماعيلية، وذلك سواء باستهداف قرى ريف المحافظة بالقذائف العشوائية والأسلحة المتوسطة أو باستهداف الأهالي على طريق دمشق- السويداء أو باستهداف المواطنين الدروز في قرى وبلدات ريف دمشق، وهي ممارسات تندرج في سياق الأيديولوجيا الطائفية المتزمتة التي تُكفّر من لا ينتهج نهجها، وفقاً لما بركده المختصون في شؤون الجماعات المتطرفة.

 

وأعلن اليوم عن تفعيل “الضابطة العدلية” في محافظة السويداء المكونة حصراً من أبناء المحافظة وبمباركة المرجعيات الدينية والسياسية وبموجب الاتفاق مع سلطة دمشق بعد حادثة طرد المحافظ الذي فرضته دمشق على المحافظة، وبعث مسؤولوا الضابطة برسالة من أمام مبنى محافظة السويداء إلى الرأي العام جاء فيها: «نزولاً عند رغبة الأهالي وتلبية لمطلب تفعيل الضابطة العدلية و ترسيخ القانون الذي تضمنته وثيقة التفاهم بين الحكومة وأهالي السويداء، بدأنا العمل اليوم بهمتكم، ونأمل التعاون والمساندة من الجهات المدنية كافة، لدرء خطر الفوضى و التجاوزات» يأتي ذلك وسط ترقب لعقد مؤتمر الحراك السلمي في السويداء يوم الثلاثاء القادم لبحث تأسيس مرجعية سياسية موحدة لأهالي المحافظة، وتعزيز اللامركزية فيها بعد عشرات السنوات من الظلم الذي تعرضت له من قبل النظام البعثي، على الرغم من الدور الذي لعبه الدروز منذ تحرير سوريا من الاحتلال العثماني والاستعمار الفرنسي، في تكوين «الهوية الوطنية السورية».

 

واستمراراً للاعتداءات التي يتعرض لها أبناء المحافظة لدوافع طائفية، شهد الطريق يوم الأحد، مجدداً حادثتين منفصلتين لإطلاق نار استهدفتا سيارات نقل بضائع قادمة إلى السويداء، في منطقة المطلة التابعة لريف دمشق، وتحديداً في النقطة الفاصلة بين حاجزين للأمن العام، حيث يكثر وقوع الاعتداءات مؤخراً. ظون وقوع إصابات حيث اقتصرت الأضرار على الماديات. ونقلت وسائل اعلام محلية عن سائق إحدى السيارتين وصفه الحادثة بأنها كانت “صادمة”، محذراً بقية السائقين من خطورة الطريق خلال ساعات الليل؛ ووفقاً لمصادر محلية فإن الطريق الآمن داخل حدود محافظة السويداء، بات يشهد تهديداً شبه يومي في جزءه الممتد ضمن ريف دمشق، حيث وثقت شبكة “السويداء 24” مقتل 6 مدنيين، بينهم امرأة، على ذات الطريق، في حوادث متفرقة، بالإضافة إلى إصابات متعددة وحوادث خطف متكررة. وفي كل مرة، يمرّ المهاجمون دون ملاحقة، ودون مساءلة، حيث وصفت مصادر الطريق بأنها باتت «شرياناً مهدداً برصاص الغدر، وشاهداً صامتاً على استهداف أرواحٍ لا تحمل سوى الطعام والبضائع». وكأن «الدم المهدور لا يُقلق أحداً» بحسب أهالي الضحايا

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن حالة من “القلق والتوتر” تسود أوساط أهالي السويداء على خلفية تكرار الاعتداءات في تلك المنطقة، في حين أطلق ناشطون محليون تحذيرات تطالب بعدم سلوك طريق “المطلة” حتى إشعار آخر، وسط مطالبات للجهات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمن وسلامة العابرين على هذا الطريق الحيوي…

 

نورث بالس

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.