NORTH PULSE NETWORK NPN

دمشق تغازل إسـ.ـر|ئيل باعتـ.ـقال عشرات العنـ.ـاصر من الفصـ.ـائل المـ.ـوالية لإيران في ديرالزور

 

شكلت خسارة إيران لحليفها النظام السابق ضربة كبيرة لاستراتيجة خوض الحرب في الجبهات المتقدمة مع إسرائيل بعيداً عن الساحة الإيرانية، ويرى مراقبون أنها تدفع ثمن أخطائها الاستراتيجية في سوريا، خاصة بعد أن بدأ النظام الجديد في سوريا يتودد إلى الولايات المتحدة وإسرائيل عبر البوابة الخليجية ومحاربة الجماعات الموالية لإيران. ومع احتدام الحرب بين إسر|ئيل وإيران، عملت سلطة دمشق على اتخاذ سلسلة من الاجراءات لإعاقة أي تحرك للفصائل الموالية لإيران سواء السورية أو العراقية من الوصول إلى الجنوب السوري لتنفيذ هجمات على إسرائيل في خطوة فسرها محللون عسكريون على أنها محاولة لإظهار أن دمشق وإسرائيل تواجهان عدواً مشتركاً تأكيداً لتصريح أدلى به رئيس السلطة “أحمد الشرع” بعد لقاءه توماس باراك “المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا” الشهر الماضي.

وشهدت الحدود السورية العراقية من جهة البوكمال بريف ديرالزور الجنوبي توتراً أمنياً بين قوات أمن سلطة دمشق وجماعات من فصائل الحشد الشعبي العراقي حيث جرى تبادل لإطلاق النار، أرسلت على إثرها دمشق تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. وأشار المرصد إلى أن هذه التعزيزات تأتي في سياق «التنافس على النفوذ والسيطرة في المنطقة الحدودية الغنـية بالموارد». وفي سياق متصل شن الأمن العام حملة أمنية واسعة في ريف ديرالزور استهدفت كل من كان له علاقة بالفصائل الموالية لإيران، حيث اعتقلت العشرات وصادرت كمية من الأسلحة وسط مخاوف من اندلاع نزاعات عشائرية نتيجة الحملة، وأعلن ضرار الشملان (قائد أمن سلطة دمشق في محافظة ديرالزور) الثلاثاء، عن صدور “قرار حازم” بمنع من أسماهم بفلول النظام السابق وأعوانهم من امتلاك أو حيازة السلاح بجميع أنواعه، نظراً لما يشكله ذلك من “تهديد مباشر لأمن المجتمع واستقراره” بحسب ادعاءه. وزعم “الشملان” أن القرار جاء «بعد ثبوت استخدام هذه الأسلحة في ارتكاب جرائم قتل وعمليات تهديد» مؤكداً على استمرار الحملة التي وصفته مصادر محلية بالخطيرة على الأمن المحلي، بسبب عجز سلطة دمشق عن ترسيخ الأمن والاستقرار في مناطق سيطرتها من محافظة ديرالزور، ووجود احتمال كبير بتعرض من جُردوا من أسلحتهم لهجمات خلايا د|عش والجماعات المسلحة الموالية للنظام الجديد في دمشق، أو استغلال بعض العشائر لتصفية حساباتها مع عشائر أخرى، في ظل عجز سلطة دمشق عن تحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة منذ سيطرتها عليها، الأمر الذي أثار سخطاً شعبياً بعد ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر الثلاثاء، إن الحملة الأمنية التي أطلقتها الحكومة السورية في ريف دير الزور شرقي البلاد، على الحدود مع العراق، جاءت بعد تلقي دمشق تحذيرات إقليمية من احتمال لجوء إيران إلى تحريك مجموعات مسلحة وميليشيات سابقة على صلة بـ”الحرس الثوري” الإيراني بهدف توسيع رقعة الصراع. وأفادت مجلة “المجلة” أن سلطة دمشق أرسلت أيضاً تعزيزات تجاه الجنوب السوري، إضافة إلى الاستنفار على الحدود مع لبنان. وهو ما اعتبره مراقبون مؤشر آخر على مساعي سلطة دمشق في منع أي محاولة تهريب وتنفيذ هجمات على إسرائيل. وحذرت المجلة من تسبب الحرب الإسرائيلية الإيرانية بتعقيد المشهد السوري غير المستقر أصلاً، واستنفاد جزءاً كبيراً من قدرات دمشق لضبط الحدود الأمر الذي قد يخلق ثغرات أمنية يمكن أن تستغلها داعـ.ـش والجماعات المتطرفة المناهضة لسلطة دمشق.

ويتخوف الكثير من السوريين من إقحام بلادهم مرة أخرى في محاور الصراع بين الدول على غرار النظام السابق، وسط أزمة كبيرة تعيشها سوريا في مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية والعسكرية، وسط عجز واضح لسلطة دمشق في حماية البلاد من التدخلات الخارجية، والانتهاكات التركية والاسرائيلية المستمرة بحق السوريين في الشمال والجنوب السوري، وعدم امتلاك سلطة دمشق أية قوة دبلوماسية قادرة على طرح مبادرة سلام داخلية أو خارجية…

نورث بالس

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.