السويداء تشتعل مجدداً.. “رجـ.ـال الكـ.ـرامة” تعلن إنهاء التفـ.ـاهمات مع دمشق وتخـ.ـوض المـ.ـواجهة بعد سقـ.ـوط ضحـ.ـايا
تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق في محافظة السويداء صباح اليوم، مع دخول “حركة رجال الكرامة” بشكل مباشر إلى خطوط المواجهة، عقب مقتل عدد من عناصرها جراء قصف بقذائف الهاون استهدف منزل القيادي سليمان عبد الباقي.
وجاء هذا التحرك بعد انتقادات واسعة طالت الحركة و”لواء أحرار الجبل”، على خلفية اتهامات بالتقاعس والتنسيق غير المعلن مع جهات أمنية رسمية، ما دفع مقاتلي الحركة إلى التدخل العاجل جواً في عملية وصفت محلياً بـ”النزول على الفزعة”، وأسفرت عن مزيد من الخسائر البشرية.
وفي أول تصريح رسمي، أعلن الناطق باسم الحركة، باسم أبو فخر، أن “رجال الكرامة” كانت بالفعل على تنسيق سابق مع الجهات المركزية بشأن دخول عناصر أمنية إلى السويداء، إلا أن المستجدات الأخيرة، وعلى رأسها دخول تلك القوات إلى بلدة المزرعة – في خطوة أثارت سخطاً شعبياً واتهامات لليث البلعوس بـ”التفريط بها” – دفعت الحركة إلى إعلان القطيعة واعتبار جميع التفاهمات السابقة لاغية.
ميدانياً، امتدت الاشتباكات إلى مناطق واسعة، شملت استهداف آليات عسكرية قرب بلدة الدور، ووصلت حتى محيط موقع الكتيبة الجوية السابقة. وفي الوقت ذاته، شدد المرجع الروحي الشيخ حكمت الهجري على رفضه القاطع لأي تحرك من فصائل “هيئة تحرير الشام” باتجاه السويداء.
وبحسب مصادر محلية، ارتفعت حصيلة القتلى إلى أكثر من 45، فيما تجاوز عدد المصابين 190، وسط تحذيرات من انفلات أمني شامل في حال استمرار التصعيد دون تدخل فاعل يضمن وقف التدهور.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.