NORTH PULSE NETWORK NPN

د|عـ.ـش يزيد من تحـ.ـركاته في شمال وشرق سوريا للتغطية على خـ.ـسائره التي تكبـ.ـدها مؤخراً

 

زادت خلايا داعش في الآونة الأخيرة من تحركاتها في أرياف الرقة والحسكة وديرالزور، مستفيدة من سياسة التجييش الطائفي التي تنتهجها سلطة دمشق ضد المكونات السورية غير السنية، ومستغلة الثغرات الأمنية التي تسببت بها الأخطاء العملياتية لقوات السلطة في مختلف مناطق سيطرتها وخاصة في جنوب وغرب سوريا. وباتت معظم مناطق سيطرة سلطة دمشق بيئة آمنة لنشاطات التنظيم بحكم تزايد المشاعر الطائفية المتطرفة بين المجتمعات السنية في الداخل السوري حتى أنه لوحظ تواجد عناصر للتنظيم في المعارك الدائرة بمحافظة السويداء ضمن المجموعات المسلحة التابعة للسلطة وفق ما أكدته التقارير الحقوقية والأخبارية مثل bbc وغيرها، وسط مخاوف من استعدادات للفرع السوري من التنظيم لشن عمليات سيطرة واسعة النطاق داخل المدن. في المقابل يعاني التنظيم من الصعوبة في تأمين تحركاته ضمن مناطق الإدارة الذاتية، حيث تتعرض خلاياه من حين لآخر للاعتقال ولا يزال غير قادر على شن عمليات واسعة النطاق أو تحقيق مكاسب تكتيكية، ومعظم عملياته تندرج ضمن العمليات الفردية لعناصر غير مدربة بشكل جيد تطلق النار باتجاه قوات حفظ الأمن أو المدنيين ثم تلوذ بالفرار.

 

ويرى مراقبون إن الخسائر التي تكبدها التنظيم في صفوف قادته وعدم قدرته على تنفيذ عمليات كبيرة أفقدته ثقة أتباعه، بالاضافة إلى إضعاف جدوى تهديداته وترهيبه للمجتمعات المحلية في الأرياف الجنوبية، والتي زادت من وتيرة مشاركتها لقوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي في تضييق الخناق على خلايا التنظيم، وخلال الاسبوع الفائت تمكنت القوات العسكرية والأمنية لإقليم شمال وشرق سوريا من إلقاء القبض على عدد من عناصر وقادة التنظيم في عمليات أمنية نوعية دون وقوع خسائر، وفي هذا السياق أعلنت قوى الأمن الداخلي- شمال وشرق سوريا الثلاثاء، عن تنفيذ قواتها الخاصة “HAT” عملية أمنية نوعية، أسفرت عن «إلقاء القبض على 9 أفراد من خلايا داعش النائمة كانوا يخططون لتنفيذ أعمال تخريبية في الرقة وريفها». وبتاريخ 27.07.2025 أعلن المركز الاعلامي لوحدات حماية الشعب عن تنفيذ عملية أمنية بمشاركة التحالف الدولي أسفرت عن إلقاء القبض على المدعو “أحمد الطلب” الأمير المسؤول عن خلايا التنظيم في ريف دير الزور والمسؤول عن تحضير المتفجرات والسيارات المفخخة. بالإضافة إلى فشل معظم عملياته التي استهدفت النقاط العسكرية والمدنية. ولعل الضربة الأكبر التي تلقاها التنظيم فقد كانت عملية الإنزال الجوي التي نفذها التحالف الدولي وقسد في 23 تموز الجاري في مدينة الباب بريف حلب الشرقي والتي أسفرت عن مقتل أبرز قائد للتنظيم في الشمال السوري الذي كان يشغل منصب والي (ولاية الخير والبركة) وأحد المسؤولين عن المجزرة التي استهدفت عشيرة الشعيطات عام 2014م.

 

وللتغطية على خسائره وفي محاولة لرفع معنويات أتباعه يؤكد المراقبون على أن التنظيم يعتمد على زيادة عدد عملياته العشوائية في شمال وشرق سوريا ومن ثم المبالغة في وصفها على الوسائل الاعلامية التابعة له، ومن ضمن العمليات الإرهابية التي قام بتنفيذها الأسبوع الفائت وفقاً للمركز الاعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، استهداف خلية تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي الجمعة الفائت، سيارة عسكرية في قرية “الزر” بمنطقة “البصيرة”، شرق دير الزور، ما أسفر عن استشهاد أحد المقاتلين وإصابة آخر بجروح، وتمكنت الخلية من الفرار من المنطقة، وفي حادث منفصل؛ أقدمت خلية إرهابية أخرى على استهداف نقطة عسكرية في بلدة “ذيبان” بريف دير الزور الشرقي، وردت القوات العسكرية على الهجوم بقوة، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الخلية التي لاذت بالفرار، دون وقوع أية إصابات أو خسائر في صفوف قسد. كما استهدفت خلية إرهابية أخرى حاجزاً تابعاً لقوى الأمن الداخلي بين بلدتي “الشحيل” و”البصيرة”، كون وقوع خسائر. ويوم أمس استشهد أحد العاملين المدنيين في “بيت الجرحى” ببلدة “أبو خشب”، بريف دير الزور، إثر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية أمام منزله. وأسفر الهجوم كذلك عن إصابة زوجته بجروح بليغة، حيث جرى نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما واستهدف مسلحون مجهولون أحد المقاتلين في قرية “البو حميدة”، بريف دير الزور الشرقي، أثناء عودته إلى منزله، بثلاث طلقات نارية، ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة، وتم إسعافه إلى المستشفى، وأفادت مصادر طبية أن حالته الصحية مستقرة. كما وأصيب عنصر من قوات “الدفاع الذاتي” بجروح إثر تعرضه للرصاص المباشر من قبل مسلحين من خلايا “التنظيم” في بلدة زغير جزيرة بريف دير الزور الغربي.

ويعتبر هذا الهجوم هو الثالث من نوعه خلال يوم واحد. وقد أحصى المرصد السوري 138 عملية قامت بها خلايا تنظيم داعش ضمن مناطق الإدارة الذاتية منذ مطلع العام 2025، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، من ضمنها 117 عملية في أرياف ديرالزور.

 

وتؤكد قوات سوريا الديمقراطية على إن تنظيم داعش «لا يزال يحاول مستميتاً إعادة إحياء تنظيمه المتداعي، عبر تنفيذ عمليات إرهابية غادرة وجبانة ضد قواتنا». وأشارت إلى أن خلايا التنظيم «تستغل حالة الفوضى السائدة في سوريا، لتنظيم صفوفه، وإعادة نشاطه الإرهابي، عبر شن العمليات ضد قواتنا والقوى الأمنية، وكذلك المدنيين والبنى الخدمية». مؤكدة أن قواتها تواصل عملياتها الأمنية والعسكرية، وعلى أكثر من جهة، وأضافت «لن ندع التنظيم الإرهابي ينفذ مشاريعه التدميرية والشريرة في مناطقنا».

 

 

نورث بالس

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.