NORTH PULSE NETWORK NPN

في روايـ.ـة وصفت بالمثـ.ـيرة للـ.ـسخرية ..مقـ.ـتل الشـ.ـاب يوسف اللباد في سوريا

وسط رواية رسمية وُصفت بـ “المثيرة للسخرية” وفي حادثة جديدة تسلط الضوء على الانتهاكات المستمرة داخل مراكز الاحتجاز،لدى الحكومة الانتقالية السوري قُتل شاب سوري عاد من ألمانيا تحت التعذيب في دمشق بعد أيام من اعتقاله

وبحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان قُتل الشاب يوسف اللباد، العائد حديثاً من ألمانيا، تحت التعذيب في أحد مراكز الاحتجاز في دمشق، بعد أيام من توقيفه من دون توجيه تهمة، في حادثة جديدة تفضح واقع الانتهاكات المستمرة داخل سجون الحكومة الانتقالية في سوريا،

وبينما تسلمت عائلته جثمانه وعليه آثار تعذيب واضحة، بما في ذلك كدمات وجروح متفرقة، خرجت وزارة داخلية الحكومة الانتقالية برواية وُصفت من ذوي الشاب بأنها “مثيرة للسخرية”، إذ زعم قائد الأمن الداخلي في دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، أن الشاب كان في “حالة نفسية غير مستقرة”، وأنه دخل المسجد الأموي “وهو يهذي”، ثم “أقدم على إيذاء نفسه” أثناء احتجازه في غرفة الحراسة.

الرواية الرسمية التي بدت وكأنها مكتوبة للتغطية على جريمة موثقة، تجاهلت شهادات الأسرة والمعطيات الطبية، وتناقضت مع سياق عشرات الحالات المشابهة. فقد وثّق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” مقتل 45 شخصاً تحت التعذيب منذ بداية العام، معظمهم من أبناء محافظة حمص.

وبدلاً من فتح تحقيق جدي ومحاسبة المتورطين، تواصل السلطات تقديم روايات مفبركة للهروب من المسؤولية، في مشهد يعيد للأذهان أسوأ ممارسات الأجهزة الأمنية السورية خلال الحقبة السابقة.

عودة اللباد من ألمانيا، التي كان يأمل منها ترتيب أوضاعه العائلية، انتهت بجنازة صامتة وجثة مشوهة، بينما تواصل السلطة تبرير القمع، لا محاسبتها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.