NORTH PULSE NETWORK NPN

غريب حسو: سوريا لا يمكن أن تقـ.ـاد بلون واحد فالحـ.ـل في المشـ.ـروع الديمقراطي الذي يعترف بجميـ.ـع المـ.ـكونات

في تصريحات لوسائل إعلام أوضح الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي غريب حسو، أن الشعب السوري بات يدرك أهمية المشروع الديمقراطي، ويناضل من أجل تحقيقه، مؤمناً بأنه السبيل الحقيقي لانتصار إرادته.

وقال غريب حسو: “إن ما جرى بعد سقوط النظام البعثي، من تحولات سريعة وخطيرة، جعل أنظار العالم تتجه نحو الداخل السوري، وسط استغراب واسع من تمكّن فصيل ما يزال على لوائح الإرهاب من الوصول إلى أبواب دمشق بسهولة، وهو ما أثار قلق المجتمع الدولي وجميع المكونات الثقافية في الداخل والخارج، وأكد للجميع أن سوريا تسير نحو المجهول، ولا يمكن بناء سوريا جديدة ضمن هذا المسار، ما يتطلب إعادة النظر في العنوان والمشروع.

وأوضح غريب حسو أن هناك جهوداً وطنية صادقة تتوحد في مشروع ديمقراطي راسخ في شمال وشرق سوريا، واستطاع أن يجذب أنظار المجتمع الدولي، حيث ينظر إليه كنموذج ناجح وقابل للتعميم على كامل سوريا، وأثبتت التجربة أن هذا المشروع هو الطريق الحقيقي نحو بر الأمان وبناء سوريا المستقبل.

وأشار حسو إلى أن وصول هيئة تحرير الشام وتشكيل “الحكومة الانتقالية” بلون سياسي واحد، عمّق الانقسام داخل سوريا، وأدى إلى صراع فكري خطير في الداخل والخارج، في ظل دعم بعض الأطراف الدولية لهذا التوجه الأحادي، وهو ما يهدد مستقبل البلاد.

وشدد حسو على أن سوريا لا يمكن أن تدار أو تقاد بلون واحد، فالحل الوحيد يكمن في المشروع الديمقراطي الذي يعترف بجميع المكونات، ويؤسس لسوريا تعددية حقيقية.

وأكد غريب حسو أن الصراع الحالي في سوريا يتمحور حول فكرتين: الديمقراطية من جهة، والاستبداد من جهة أخرى، ولا بد لسوريا أن تكون ديمقراطية تعترف بجميع شعوبها ومكوناتها؛ لأن استمرار إنكار الديمقراطية سيعني استمرار الكوارث وحروب داخلية لا نهاية لها، وهذا ما لا تستحقه الشعوب السورية التي قاومت وناضلت وأسقطت النظام البائد، وهي قادرة على ترسيخ نظام ديمقراطي يليق بتضحياتها.

وبيّن الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي أن هذه القوى: “استخدمت المجموعات السلفية التكفيرية كأداة لمحاربة القيم والسبل الديمقراطية، لكنها فشلت؛ لأن الشعوب في سوريا هي من تستنجد بالنظام الديمقراطي اليوم، على غرار شمال وشرق سوريا”.

ونوه غرب حسو أنه اليوم في الساحل والسويداء وحمص وحماة وإدلب، تعلو الأصوات المطالبة بالديمقراطية، في دلالة على أن السوريين قد سئموا من الحروب والمآسي، ووصلوا إلى قناعة تامة بأن لا مخرج من هذا الواقع إلا عبر نظام ديمقراطي يضمن لهم حقوقهم، ويضع حداً نهائياً للصراعات والدماء، ولا بد في نهاية المطاف من انتصار الديمقراطية في سوريا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.