عفرين بين دعايات الاحتـ.ـلال والواقع المرير: الأملاك ما تزال بيد المرتـ.ـزقة
منذ احتلالها في عام 2018، تعيش مدينة عفرين وريفها أوضاعاً مأساوية جراء الانتهاكات المستمرة بحق السكان الأصليين، وعلى رأسها عمليات الاستيلاء على الممتلكات.
ورغم محاولات الاحتلال التركي ومرتزقته الترويج لصورة مغايرة عبر الحديث عن “إعادة الأملاك” إلى أصحابها، إلا أن الواقع على الأرض يكشف استمرار سيطرة الفصائل المسلحة على منازل وأراضي الأهالي الكُرد، في ظل سياسة تغيير ديمغرافي ممنهجة تستهدف هوية المنطقة.
وبحسب مصادر محلية، فإن ما يتم تداوله مؤخراً عن قيام ما يسمى بـ”مسؤول مدينة عفرين” بتسليم منازل وأراضٍ إلى أصحابها لا يتعدى كونه دعاية إعلامية.
ففي ناحية بلبل وعدد من قرى ريف عفرين مثل عبلا – بيباكا – قركوله – خليلاكا – شرقيا، ما تزال ممتلكات السكان الكُرد تحت سيطرة مرتزقة ماتسمى “فرقة الحمزات”، التي اندمجت مؤخراً ضمن ما يسمى “الفرقة 76″ التابعة لما يُعرف بـ”الجيش السوري الجديد”.
وتؤكد المصادر أنه لم تُتخذ أي خطوات عملية لإعادة الحقوق إلى أصحابها الشرعيين، فيما تستمر عمليات الاستيلاء والنهب، وسط صمت وتواطؤ بعض الشخصيات المحسوبة على الاحتلال، وفي المقابل، يُحرم الأهالي الأصليون من العودة إلى ممتلكاتهم، ويُتركون ضحايا لسياسة منظمة تهدف إلى ترسيخ التغيير الديمغرافي في المنطقة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.