يواصل فصيل مرتزقة العمشات المدعوم من تركيا، وبالتنسيق مع الحكومة الانتقالية في دمشق، فرض حصار خانق على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان المدنيين وحرمانهم من أبسط احتياجاتهم اليومية.
ويشمل الحصار منع دخول المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال والمستلزمات الطبية، الأمر الذي يهدد حياة آلاف المدنيين ويضاعف الأزمة الإنسانية في تلك الأحياء.
وترى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن هذه الممارسات تندرج ضمن سياسات العقاب الجماعي التي تستهدف المدنيين، مؤكدة أن الملف الإنساني يجب أن يبقى بعيداً عن أي صراع سياسي أو عسكري. كما تدعو الإدارة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الضغط على الأطراف المسؤولة لرفع الحصار فوراً وتأمين ممرات إنسانية دائمة.
ويشير ناشطون محليون إلى أن استمرار الحصار يفاقم من أزمة انعدام الأمن الغذائي، ويهدد بانهيار الوضع الصحي مع نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، في ظل غياب أي تحرك فعّال من جانب حكومة دمشق أو القوى الدولية.
وتؤكد الإدارة الذاتية أن المعابر والمنافذ الإنسانية هي حق لكل السوريين، من دمشق إلى ديرك، مشددة على ضرورة أن تكون هذه المعابر وسيلة لتأمين حياة كريمة للمدنيين، لا وسيلة ضغط أو ابتزاز سياسي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.